التاسعة..!

التاسعة..!

يدور في الأفق حديث وجدل دائر حول القرار المرتقب لتحديد ساعات دوام الأسواق والمحلات التجاريَّة إلى التاسعة مساءً، ومع كل المبرِّرات الإيجابيَّة التي يسوقها (مؤيّدو) هذا القرار، وارتفاع صوتهم بالحاجة الاجتماعيَّة لوضع ساعة مبكِّرة لنهاية دوام العناصر العاملة في قطاع التجزئة تكون مشجِّعة، ومحفِّزة للشباب والفتيات السعوديين للعمل في هذا القطاع، واستغلال فرص عمل تستوعب مئات الألوف من الكوادر البشريَّة الوطنيَّة.ولأنَّ مثل هذا القرار مع هذه المبرِّرات الإيجابيَّة تستند كما يروّج لها الداعمون للقرار بما يحدث في الدول الكبرى من خلال إغلاق المحلات التجاريَّة والأسواق في وقت مبكر من الليل، وبالأخص في الدول الأوروبيَّة، ماعدا بعض المواقع السياحيَّة والترفيهيَّة التي تعمل لفترات طويلة لخدمة السياحة في تلك البلدان.وفي نفس الوقت فإنَّ المبرِّرات لإغلاق المحلات التجاريَّة والأسواق في (التاسعة) تكون مشجِّعة للتجربة، إلاَّ أنَّ هناك العديد من التأثيرات التي من المهم أن يكون القطاع التجاري والاقتصادي مستعدًا لها، ففي المملكة ساعات مفقودة من ساعات العمل، يجب مراعاتها مثل ساعات الإغلاق لأداء الصلاة، وساعات الإغلاق في فترة الظهيرة، بينما نعلم جميعًا أنَّ معظم دول العالم تكون فترات العمل في المحلات والأسواق التجاريَّة مستمرة طوال النهار.ولأن الوقت بالنسبة للقطاع التجاري خسارة فإن هذه الساعات المفقودة ستضيف خسارة إلى هذا القطاع، وللمجتمع كونه لن يجد الوقت الكافي للحصول على متطلباته، ويكون محكومًا بساعات محدّدة تكتظ فيها الأسواق والمحلات التجاريَّة، ويزداد ازدحام الشوارع؛ لأنَّ المتسوِّقين يسابقون الوقت المحدد لهم.هذه بعض الآثار التي أتوقّع أنَّها ستكون مؤثِّرة على إيرادات القطاع التجاري، وبالتالي تؤثر على إنفاقه للقوى العاملة، وقد يحاول تقليصها للتغلّب على الفاقد من الوقت، والإيراد المتوقع.

أخبار ذات صلة

الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير
;
كن غاليًا في الوطنيَّة
الدكتاتورية الناعمة !
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
هل بين الحفظ والتفكير تعارض؟
;
حكاية أشرقت.. فأنورت وأبدعت
دبلوماسيتنا العامة بين النظرية والتطبيق
البنات..!!
أملٌ.. يُضيء لنا الطريق