الميزانية في قالب جديد



وفق ما أفاد حساب وزارة المالية على موقع (تويتر)، فإنه من المفترض أن تعلن اليوم ميزانية عام 2017م للمملكة العربية السعودية، وقد حرصت وزارة المالية وفي خطوة مسبوقة على أن تُمهِّد لإطلاق الميزانية العامة للدولة لعام 2017م بحملة توضيحية للمصطلحات المستخدمة في بيان الميزانية، بحيث يتعرَّف عامة الناس على أهم ما يرد في الميزانية من معانٍ لبعض العناوين مثل: الناتج المحلي الاسمي، والناتج المحلي الحقيقي، والإيرادات والمصروفات، وعجز الميزانية، وفائض الميزانية، والاحتياطي العام للدولة والدين العام... وغيرها من المصطلحات التي قد لا تكون واضحة للبعض، أو قد يتم تفسيرها بمعانٍ مختلفة من قبل بعض المختصين.


تُعدُّ هذه الميزانية الأولى من نوعها منذ أن تم الإعلان عن رؤية المملكة 2030، وكذلك إطلاق برنامج التحوُّل 2020، كما أنها الأولى بعد الإعلان عن العديد من القرارات الاقتصادية النوعية وفي مقدمتها رفع أسعار الوقود وبعض الخدمات الأخرى كالماء والكهرباء، ورسوم البلديات، إضافةً إلى إلغاء بعض البدلات والمزايا الحكومية، وذلك في سبيل تطوير الاقتصاد المحلي وتنويع مصادر الدخل، والقيام بجميع الإصلاحات الهيكلية التي تساهم في تحقيق الأهداف والتطلعات المستقبلية.

تشير المصادر الإعلامية إلى أن هذه الميزانية ستأتي في قالبٍ جديد، إذ إن من أولوياتها تحسين مستوى الأداء للقطاعين الحكومي والخاص، كما ستعمل على تعزيز الشفافية والنزاهة وإرساء معايير جديدة لمزيد من الإفصاح، ورفع كفاءة الإنفاق، والتركيز على مبادئ المساءلة والمحاسبة، وذلك من أجل جودة الخدمات المقدمة بما يُحقِّق الرفاهية للمواطن، وقد بدأت هذه المسيرة ببعض النجاحات السريعة والمتمثلة في تأسيس مكتب إدارة الدين العام، ومكتب ترشيد الإنفاق، وتفعيل وحدة المالية العامة الكلية، إضافة إلى نمو القطاع غير النفطي بنسبة 2.5%خلال العام.


هذا الجهد الكبير لإظهار الميزانية بشكلٍ جديد، وبالرغم من الإشادة الدولية التي أعلنت عنها بعض وكالات التصنيف العالمي الائتماني، وكذلك صندوق النقد الدولي، إلا أنه يحتاج إلى دقة عالية في تنفيذ البنود وتطبيقها، إذ إن التغييرات التي تمّت خلال الفترة الماضية في بعض الجوانب الاقتصادية، وعلى الرغم من أهميتها ودورها الفاعل في تحريك عجلة التغيير نحو الأمام، إلا أنها لم تُقدَّم للجمهور بشكلٍ جيد، مما أظهرها بشكلٍ سلبي.

سيتم الإعلان عن الميزانية اليوم، وسيتابعها المواطنون بشكلٍ أكبر مما سبق، لأنها أصبحت تمس حياتهم اليومية، ووضعهم الاقتصادي بشكل عام.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»