نقلُ السُلطةِ للشعبِ



بعد أدائه اليمين الدستورية عقب مراسم تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية ، كتب الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الخامس والأربعون تغريدة على حسابه قائلاً ( نحن اليوم لاننقل السلطة من إدارة إلى أخرى ، أو من طرف لآخر فحسب ، ولكننا ننقل السلطة من واشنطن العاصمة ، ونعطيها لكم ) ، كما أضاف ( أيها الشعب الأمريكي ما يهم حقاً ليس الطرف الذي يسيطر على حكومتنا ، ولكن ما إذا كان يتحكم الشعب بحكومتنا ) ، وأضاف (إن 20 يناير 2017م سيذكر باعتباره اليوم الذي أصبح فيه الناس حكام هذه الأمة من جديد ) .


هذه التغريدات تأتي مكملة لما قاله الرئيس في أول كلمة له عقب تنصيبه رسمياً إذ أكد بأن هناك ( رؤية جديدة ستحكم أمريكا وسيكون شعارها « أمريكا أولاً» ) كما أضاف متحدثاً للشعب الأمريكي ( لن يتم تجاهلكم مجدداً ، سوف تحدد أصواتكم وآمالكم وأحلامكم مصيرنا الأمريكي ) مكرراً وعده خلال حملته الانتخابية ( معاً سنجعل أمريكا عظيمة مجدداً ) .

على الرغم من أن تلك الكلمة كانت هي الكلمة الأولى بعد التنصيب الرسمي إلا أنها لم تخلُ من منهج الرئيس الجديد والذي اعتاد من خلاله على مهاجمة الآخرين فقد اتهم الإدارة السابقة بدعم الصناعة الأجنبية على حساب الصناعة الوطنية وإنها أنفقت المليارات في الخارج بينما تركت البنية التحتية في الداخل تتداعى قائلاً ( لقد دعمنا جيوشاً أجنبية وتجاهلنا تعزيز القدرات العسكرية الأمريكية ) ، كما قال ( دافعنا عن حدود دول أخرى ولم ندافع عن حدودنا ) ، كما أكد بأن سياسته ستدعو لشراء السلع الأمريكية وتوظيف الأمريكيين معتبراً أنه ( تمت سرقة الطبقة الوسطى في البلاد ولكن ذلك أصبح من الماضي ) ، وفي المقابل لم يجد طريقة يدعو بها لمكافحة الإرهاب إلا من خلال قوله ( سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي سنزيله تماماً من على وجه الأرض ) وكأن الإرهاب والتطرف لا يوجدان في العالم إلا في المسلمين فقط .


كلمة ترامب التي ألقاها يوم الجمعة الماضية خلال تنصيبه رئيساً شغلت العالم، فقد أكد الرئيس الجديد لشعبه بأنهم لن يحددوا مصير أمريكا فقط بل والعالم قائلاً (سنحدد معاً مصير أمريكا والعالم في السنوات المقبلة) وهذا مؤشر واضح بأن العالم مقدم مع هذا الرئيس الجديد إلى مرحلة جديدة أتمنى أن تكون أفضل من المرحلة الحالية وأن يعم فيها الأمن والسلام كافة أنحاء العالم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»