جرّب القُبَّعات قبل اتخاذ القرارات !!



الإنسَان فِي هَذه الدُّنيَا تُواجهه مُشكِلَات وعَقَبَات، وهَذا مِصدَاق لقَول


الله –جَلَّ وعَزّ-: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ). والمَرء العَاقِل دَائماً يَبحث عَن الحلُول، ويُحَاول أَنْ يَتّخذ القَرَار الأَمثَل تِجَاه كُلّ قَضيَّة، أَو مُشكلة تُواجهه..!

مِن الاسترَاتيجيَّات التي أُحبّها وأَعمَل بِهَا، وأُروِّج لَهَا –حِين الرَّغبَة فِي اتّخاذ أَي قَرَار- استَراتيجيَّة «القُبَّعات السِّت»، التي صَمَّمها طَبيب بريطَاني يُدعَى «إدوارد دي بونو»، وتَقوم فِكرتها عَلى دِرَاسة المَوضوع مِن كُلِّ جَوانبه، حَتَّى لَا نَنحَاز أَو نَتعجَّل فِي اتّخَاذ أَي قَرَار..!


وقَد اشتَرَط المُصمِّم «بونو» لنَجاح هَذه الاسترَاتيجيَّة شَرطيْن، أَوّلهما: «المرُور بالقُبَّعَات السِّت جَميعها، دون إغفَال أَي مِنهما»، وثَانيهما: «التَّركيز فِي كُلِّ قُبَّعة عَلى الجَانِب المُحدَّد لَهَا، ومَنْع التَّداخُل بَين القُبَّعَات»..!

أمَّا القُبَّعَات السِّت، فقَد عَرَّفها السيّد «بونو»، ووصفَهَا بالشَّكل التَّالي: (القُبَّعة البيضَاء: وَظيفتهَا جَمع وسَرد كَافَّة المَعلومَات؛ والحَقَائِق المُتعلِّقة بالمَوضوع، والإجَابَة عَلى هَذه الأَسئِلَة: مَاذَا أَعرف؟، مَاذا أُريد أَن أَعرف؟، وأَين أَجِد المَعلُومَات اللَّازِمَة؟.. القبّعة الصَّفرَاء: مُنَاقَشَة الجَوَانِب الإيجَابيَّة مِن القَضيَّة، وعَوامِل النَّجَاح المُتوفِّرة، والآمَال والطّموحَات، والفَوائِد والأربَاح.. القُبَّعةالحَمرَاء: للجَوانِب العَاطفيَّة، ووَصف مَشَاعرك ومَشَاعر الآخَرين حَول المَوضوع.. القُبَّعة السَّودَاء: للتَّفكير بالجَوانِب السَّلبيَّة للمَوضوع، وأَخذ الحيطَة والحَذَر، واحتمَالَات فَشَل المَوضوع والخَسَائِر المُترتِّبة.. القُبَّعة الخَضْرَاء: التَّفكير الإبدَاعي المُنتِج، وابتِكَار الأفكَار الجَديدَة، وتَوليد حلُول للمُشكِلَات المُتوقَّعة، والبَحث عَن التَّميُّز الخَاص.. القُبَّعة الزَّرقَاء: التَّفكير فِي التَّفكير، وضَبط عَمليَّة التَّفكير، ومُحَاكمة سِير عَمليَّة التَّفكير، والنَّتَائِج التي تَوصَّلتَ إليهَا، وخطَّة للعَمل عَلى المَوضوع «اتِّخَاذ القَرَار»)..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: إنَّ هَذه القُبَّعَات السِّت؛ أَثبَتَت فِعلها وفَاعليّتها لَدَى الكَثير مِن النَّاس، فلِمَاذَا لَا تُجرّبونهَا؟، خَاصَّة أَنَّه يُمكن تَطبيق هَذه القُبَّعَات؛ عَلَى اختيَار شَريك الحيَاة، أَو اختيَار الوَظيفَة، أَو اختيَار المَدينَة التي نَرغَب السَّكَن فِيهَا..!!

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني