التعبير في يوميات التفكير!!

التَّفكيرُ وَسيلَةٌ مِن وَسَائِل الإنسَانِ لاكتسَابِ عَيشه، وطَريقة كَلَامه، وكُلّ مَسَائِل حيَاته، ومَا مِن إنسَانٍ إلاَّ وهو يُفكِّر، بطَريقةٍ أَو بأُخرَى، لِذَلك دَعونَا نَتجوَّل فِي عَالَم التَّفكير، مِن خِلال هَذه اليَوميَّات..!

(الأحد)


التَّفكير لَيس أَدَاة مِن أَدوَات القَبُول أَو الرَّفْض، بَل هو التَّساؤل والتَّأمُّل، وفي ذَلك يَقول الأَديب «روبرت فروست»: (لَيس التَّفكيرُ أَنْ تُوافق أَو تَرفض، فذَلك يُسمَّى تَصويتًا)..!

(الاثنين)


يُمكن اعتبَار التَّفكير أَفضَل مكيَاج للإنسَان، وإشَارة مِن إشَارَات سَلَامة الجَسَد، لأنَّ التَّفكيرَ كَائنٌ يَتسلَّل -لَيس إلَى العَقل- بَل إلَى الجِسم كُلِّه، وقَد لَخَّص هَذه المَسألة الفَيلسوف «فردريك نيتشه» فقَال: (عِندَما نُفكِّر كَثيرًا وبذَكاء، لَا يَتغيَّر الوَجه فَقط، بَل إنَّ الجَسَد بكَامله يَلبس الذَّكَاء)..!

(الثلاثاء)

للتَّفكير تَعريفاتٌ كَثيرةٌ، وأشكَالٌ مُتعدِّدةٌ، ومِن أَهمِّهَا الحِوَار مَع النَّفس، حَيثُ يَقول الفَيلسوف «أفلاطون»: (التَّفكيرُ حِوَارُ الرُّوحٍ مَع ذَاتِهَا)..!

(الأربعاء)

التَّفكيرُ يَجب أَنْ يَكون مُتوازنًا، بحَيثُ لَا يَزيد ولَا يَنقص، لأنَّه إذَا زَاد أَو نَقص أَضرَّ بصَاحبه، وقَد بَسَّطَ هَذه المَسألة الفَيلسوف «بليز باسكال» حِين قَال: (التَّفكيرُ أَقَلُّ مِن اللَّازم؛ أَو أَكثَرُ مِن اللَّازم، عَن الحَدِّ الطَّبيعيِّ، يَجعلُنا مُعَاندِينَ ومُتعصِّبِينَ)..!

(الخميس)

يَلومني النَّاس عَلى إدمَان المَشي، ومَا عَلِمُوا أَنَّه أَكبَر مُولِّد للأفكَار، بَل هو «الدَّايَة» التي تُسَاعد عَلى إخرَاج الأفكَار مِن رَحِم التَّعقيدَات، ويُؤيِّد هَذه النَّظريَّة «العَرفجيَّة»، الفَيلسوف «فريدريك نيتشه»، حَيثُ يَقول: (كُلُّ الأفكَارِ العَظيمَةِ تُولدُ أَثنَاءَ المَشي)..!

(الجمعة)َ

هَل الأفكَار نَتيجة الأحلَام، أَم أَنَّ الأحلَام نَتيجة طَبيعيَّة لنَوعيَّة الأفكَار؟.. هَذا سُؤالٌ شَائِكٌ، لَن أَتهوَّرَ وأُجيب عَنه، بَل سأترُك الاستفهَام كَما هو، اقتدَاءً بالفَيلسوف «ديفيد هربرت لورانس» الذي يَقول: (لَا يُمكنني أَبدًا تَحديد مَا إذَا كَانت أَحلَامي نَتيجة أفكَاري، أَمْ أَنَّ أَفكَاري نَتيجة أَحلَامي؟)..!

(السبت)

التَّفكيرُ فَريضَةٌ إسلَاميَّةٌ -كَما هو عنوَان كِتَاب «العقَّاد»-، وقَد حَصرنا بأَهميَّة التَّفكير وضَرورة مُمارسته الفَيلسوف «أفلاطون» حِين قَال: (نَحنُ مَجانين إذَا لَم نَستَطع أَنْ نُفكِّر، ومُتعصِّبون إذَا لَم نُرد أَنْ نُفكِّر، وعَبيد إذَا لَم نَجرؤ أَنْ نُفكِّر)..!!

--------------

T: Arfaj1

Arfaj555@yahoo.com

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني