فعلوها الصقور.. واقترب العبور

واصل الصقور السعوديون السير إلى روسيا بخطى واثقة، بعد تكرار فوزهم على المنتخب العراقي بهدف دون مقابل أمس، حمل إمضاء يحيى الشهري بتسديدة ساقطة في الدقيقة 53، أمام أكثر من 60 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات الجوهرة المشعة بجدّة. ورفع «الأخضر» رصيده إلى 16 نقطة متساويًا مع اليابان، في الوقت الذي فقد فيه الفريق العراقي سباق التأهل نهائيًا بعد هذه الخسارة التي أوقفت رصيده عند 4 نقاط. وجاءت المباراة في مجملها متوسطة المستوى تفوق فيها منتخبنا رغم محاولات الفريق العراقي الإبقاء على الأمل قائمًا والخروج بنتيجة إيجابية من اللقاء، لكن الأخضر قطع عليه الطريق بهذا الفوز، رغم أن المنتخب لعب تحت ضغط النتائج الأخرى التي صعدت باليابان إلى صدارة المجموعة بفارق الأهداف عقب فوزها الكبير على تايلاند 4-0، واستمرار مزاحمة أستراليا عقب فوزها على الإمارات 2-0.

شوط سريع

رغم أن المنتخب العراقي كان المبادر إلى الهجوم في الثلاثين دقيقة الأولى من عمر المباراة، إلا أنَّ المنتخب السعودي كان الأكثر امتلاكًا للكرة، وكان على وشك خطف هدف السبق بكرة يحيى الشهري التي أبعدها أحمد إبراهيم من على خط المرمى، في مؤشر على تصاعد الخطورة السعودية على المرمى العراقي، فيما كانت الهجمات العراقية خالية من الخطورة إلا من رأسية أحمد إبراهيم التي أبعدها نواف العابد من على خط المرمى في لحظات مثيرة من عمر الشوط الأول والذي برز فيه اللاعبون عبدالملك الخيبري من منتخبنا، وأحمد ياسين، وأحمد إبراهيم من العراق.

الشهري ينهيها

مع مطلع الشوط الثاني شارك محمد البريك مكان المصاب ياسر الشهراني، حيث أدى هذا التغيير إلى تنشيط الجهة اليمنى، وكاد العابد أن يقطع الصمت ويخطف هدف السبق بعد مرور 3 دقائق ولكن كرته مرت بجوار القائم، ليتولى يحيى الشهري المهمة بكرة «لوب» رائعة من خارج منطقة الجزاء بعد مرور 8 دقائق على بداية الشوط الثاني استقرت في الشباك العراقية، بعد ذلك الهدف خرج علي عدنان جناح العراق وحل مكانه علي حسني، كما أشرك المدرب العراقي راضي شنيشل علاء عبدالزهرة طمعًا في معادلة النتيجة، فيما شارك سلمان المؤشر، وناصر الشمراني بدلًا من نواف العابد، ومحمد السهلاوي في مسعى واضح للإبقاء على القوة الهجومية والضغط على الفريق المنافس، والواقع أن التغييرات التي أجراها المدربان لم تنجح في رفع مؤشر الأداء الذي انخفض بعد الهدف بشكل جليّ لتنتهي النتيجة على حالها وتنطلق الأفراح في ملعب ومدرجات الجوهرة.