مجلس الشورى والموضوعات الثانوية

لا أدري إن كان مجلس الشورى يقيس وزن المواضيع قبل مناقشتها تحت قُبّته، بحيث تكون مواضيع رئيسة لا ثانوية، ممّا يبحث المواطن عن تشريعات جديدة لها تكفل تحسين معيشته، وتنعكس بالإيجاب على قيمة المجلس نفسه في مشهدنا الوطني!.

وما دعاني لقول هذا هو مناقشة المجلس مؤخراً لموضوع تقليل الفترة بين الأذان والإقامة في المساجد القريبة من الأسواق لـ ٥ دقائق فقط!.


من المُحتمل أنّ المجلس طالب بذلك لأنّ الأسواق تكون عادةً مليئة بالناس، ولا يحتاج اكتمال تجمّعهم لأداء الصلاة في المساجد القريبة للفترة المعروفة بين الأذان والإقامة، والتي هي من ١٠ إلى ٢٠ دقيقة تقريباً، حرصاً على وقت الناس وعلى مصالح المحلّات التجارية، وهذا جيّد، لكن يظلّ الموضوع ثانوياً للناس وليس رئيساً، وهو بأمانة غير عاجل وغير هام!.

أنا وسوست لي نفسي الأمّارة بالسوء-الله يهديني ويصلحني- أنّ خلف مناقشة المجلس للموضوع عضوة من عضواته لا عضو، ولعلّها اضطرّت خلال تسوّقها للانتظار حتى تفتح المحلّات بعد إغلاقها للصلاة، فطرحت الموضوع للمناقشة، قد يكون هذا صحيحاً وقد يكون تخميناً خاطئاً، لا أعلم، لكن الذي أعلمه أنّ هناك مواضيع أخرى كثيرة ورئيسة تخصّ الأسواق والمساجد ومرتاديها من الناس، مثل الغلاء الذي كسا أسعار بضائع الأسواق، ولم يُساهم المجلس في كبح جماحه، ومثل القصور في خدمات المساجد، سواء القريبة من الأسواق أو البعيدة، وأيضاً لم يُساهم المجلس في إزالته، وهي من المواضيع الأوْلَى بالمناقشة وإصدار التشريعات حولها، فلماذا يتركها المجلس ويُتحفنا بالمواضيع الثانوية التي تخصّها؟.


هذا يُعطي انطباعاً سلبياً للمواطن أنّ مجلسه التشريعي الذي يُفترض أن يُمثّله يشعر بقشور مشكلاته لا جوهرها، ويهجر السمين من المواضيع ويُناقش ما لا يُفيد!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»