هل لدينا طابور خامس؟

عندما نأخذ في الاعتبار الذي يحصل في وسائل التواصل الحديثة «السوشال ميديا» ،نجد أن هناك طوابير وليس طابورًا واحدًا ،كلها مجندة لبث الإشاعات ومحاولة النيل من مجتمعنا بشتى الطرق .ولكن ما أنوي التحدث عنه في هذا

الطرح يتعلق بثلاثة جوانب من ظواهر الطابور الخامس. الأول المذهبية ،وما يراد استخدامه لبث الفرقة بين أبناء المجتمع وتحديدًا سني/ شيعي خاصة أن لدينا اختلافاً في وجهات النظر لأسباب تاريخية ،كان ينبغي أن يكون قد تم


تجاوزها بعد مرور ألف وأربعمائة سنة عليها إلا أن تراكمات التاريخ والخلافات أبقتها حية تُستثار في أي وقت بين المواطنين الشيعة في دول الخليج .

وينبغي ألا يستهان بما يمكن أن تُحدثه تلك الفئات المرتبطة بفكرتصدير الثورة من خلال المذهبية والطائفية.


العنصر الثاني : الحوثيون من اليمن وحيث أن لدينا في المملكة ما يزيد على مليوني يمني ،فمن المتوقع أن

يكون بينهم نسبة منتمين ومتعاطفين مع الحوثي وصالح وهم بدون شك ركن من أركان الطابور الخامس يمكن توظيفهم في أي لحظة.

والعنصر الثالث : الوافدون من دول أخرى عربية وغير عربية الذين كلما قامت الجهات المعنية بمتابعة تطبيق أنظمة الإقامة النظامية ازدادت شراستهم وحقدهم على المجتمع

وأهله. وقد يرى البعض أن إثارة مثل هذه الأمور لا تخدم أحداً لكن الواقع أن التهاون والتغاضي عن بعض الأمور الحساسة هو مجرد تأجيل لمشاكل محتملة ،ولذلك من المهم إثارة موضوع الطابور الخامس حتى يكون كل مواطن على علم بما يحيط به.

الاعتداءات الإرهابية المتكررة على رجال الأمن في المنطقة الشرقية مؤشر لا يمكن التهاون به وكذلك أحداث أخرى حصلت لرجال الأمن في جدة وتبوك والطائف وإصرار الحوثيين على الحد الجنوبي والدواعش الذين أحبط

رجال الأمن البواسل مخططاتهم قبل التنفيذ موجودون بيننا تغذيهم العناصر الثلاثة (إيران وأتباعها والحوثي وبعض العمالة الوافدة).

شفافية الطرح في مقابلة سمو ولي ولي العهد على برنامج داود الشريان فيما يخص إيران على وجه الخصوص ،وضع النقاط على الحروف ،ويُستنتج منها أن هناك سنداً وراء كل الجهات الثلاث يخطط ويمول ويدفع بالأسلحة إلى أيدي

المنفذين ويشحنهم بالحماس والدعاية المضللة من خلال قنواته الإعلامية.

وإذا كانت الخطة القادمة جدية التصدي لاحتمال المواجهة مع المخططات الإيرانية فعلينا التصدي لأوكارها في داخل دول مجلس التعاون ،وهذه مسؤولية اجتماعية بجانب كونها مسألة أمنية. وإستراتيجيات الدول لا يمكن طمسها بسهولة هذا ما يجب أن نراه في إستراتيجية إيران بعيدة المدى وأن يكون لدى العرب ما يقابلها وعدم الانتظار حتى تقع الكارثة. الفشل أمام إسرائيل مثلٌ صارخ يواجه كل عربي ،تتحمل الأجيال أعباء ذلك الإخفاق المشين والذي سيظل يلاحق الأمة جيلاً بعد جيل.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»