سؤال غير مُستساغ في الحجّ !!

أتريدون الصراحة التي تجلب الراحة؟.

أنا لا أستسيغ سؤال إعلاميّينا للحُجّاج، سواء في التلفزيون أو الجرائد، عن رأيهم في الخدمات التي تُقدّمها المملكة!.


قد أستسيغه إذا كان ضمن استبيان مُتخصّص وغير مُذاع، ويُوزّع على الحُجّاج للاستفادة منه في تطوير الخدمات أكثر ممّا هي مُطوّرة!.

وتبريري لذلك هو أنّه بمثل هذا السؤال نبدو وكأنّنا نستدر الثناء من أفواه الحُجّاج، وكأنّنا نسعى لبريق إعلامي يُشْهِرنا في الأصقاع، وهذا الاستدرار يفعله المُقصِّر من النّاس، والذي يُحِبّ أن يُحْمَد بما لم يفعل، بينما نحن فعلنا الكثير والكثير تجاه الحجّ والحُجّاج، ولا ينكر ذلك إلّا جاحد، ولا ينكره إلّا من لا يشكر الناس، وبالتالي فلا يشكر الله!.


والمملكة أنفقت المليارات من الدولارات لا الريالات خلال العقود الماضية، بل التريليونات إذا أردنا وجه الدقّة، على بُنية الحجّ في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة والمناطق المُحيطة بهما كبوّابات ومنافذ، في أصعد النقل والعلاج والسكن والتغذية والمياه والكهرباء والهاتف وغيرها، فضلاً عن توسيع وصيانة الحرمين الشريفين والمشاعر على وجه هندسي مُثير للإعجاب، وتحمّلْنا الكثير من الأخطار الأمنية من المتآمرين على إفشال مواسم الحجّ، وأفشلْنا الكثير من مؤامراتهم، ونحن بعون الله لهم بالمرصاد، ممّا لا تستطيع أيّ دولة فعله خلال أيّام الحجّ المعدودات والمساحة الصغيرة لأرض المشاعر، وليُقِرّ بذلك من يشاء، وليُنكره من يشاء!.

نحتاج لإعلام غير تقليدي، يطرح إنجازاتنا بدون استدرارِ ثناءٍ عاجزٍ عن إضافة شيء للإنجازات، بل يتركها تتحدّث أصالةً عن نفسها ونيابةً عنّا، ولنتفرّغ أكثر وأكثر لتطوير الخدمات حتى تقارب الكمال، وصدّقوني: ما كان الله ليُضيع إيماننا، وما كانت مكافأتنا هي ثناء الحُجّاج، بل الثناء والأجر من ربّ الحُجّاج!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»