الحج على ظهر جمل

.. رحلة حج تخيُّلية نحاول فيها تقريب حجم المسافة

المذهلة ما بين صورتين لايكاد يفصلهما الكثير، ومع ذلك هما مختلفتان تماماً ..!!


« 1 «

.. الصورة الأولى


نستعيد فيها ذاكرة الحج قبل سبعين عاماً تقريباً .

ولكم أن تتمتعوا بكل ما فيها من مفارقات..

ولا تستغربوا ما قد يواجهكم فكل ذلك وأكثر كان يحدث..!!

« 2 «

.. أحمد وسالم وعدد من أفراد قريتهم الوادعة في جنوب المملكة قرروا الحج.

إنه القرارالذي يأتي متأخراً للكثير من سكان هذه المناطق

وربما لولا أنها الفريضة لما جاء أصلاً..

وستعرفون لماذا ..؟!!

« 3 «

.. أداء الحج مدعاة فرح لكل حاج ،لكن الرحلة شاقة

بكل ما يحيط بها من ظروف أو ما يكون من أحداث..!!

« 4 «

.. دعونا نعُدْ إلى أحمد ورفاقه .

قبل شهر بدأوا يستعدون ،أعدوا الجمال والزاد وقبل ذلك الرفاق .

ومع الزاد الحادي وبعض البنادق لحماية أنفسهم ..!!

« 5 «

.. في العاشر من ذي القعدة

خرجوا الى ( مرقاب الوداع )،هناك تجمَّعت النساء والأطفال ورجال القرى .

علت الأصوات واختلطت الدموع بالكلمات .

إنها الرحلة الشاقة التي ذاهبُها مفقود والعائد منها مولود.

لكن الحجاج قبضوا على كل خلجاتهم ومخاوفهم ،ثم لبى الحادي ولبُّوا، وانطلق الركب ..!!

« 6 «

.. امتطوا ظهور الجمال ،النساء في الهوادج ،والبعض كان يمشي حيث لم يجد أو لم يستطع أن يجد ما يحمله .

.. والطريق .. صحراء قاحلة ، جبال ، أودية سحيقة ،

، وحوش ، قطَّاع طرق ،ومداءات لا حدَّ لها من الشموس والظلام والخوف ..!!

« 7 «

.. بعد مسيرثلاثة أيام ،اعتلَّ أحدهم ثم مات من يومه .

بكوه ، وبكوه ثم دفنوه الى جوار صخرة وواصلوا ..!!

« 8 «

.. بعد سبعة أيام ،استعدَت الوحوش عليهم فأكلت بعض أغنامهم ،ثم استعدى عليهم في اليوم التالي قطَّاع طرق

أخذوا جِمالهم وبقية أغنامهم ،وتركوا جِمال النساء

رأفة بهن ويالرحمة القطَّاع ..!!

« 9 «

.. بعد خمسة عشر يوماً داهمهم مرض مُعدٍ

ولم يفلح الكي ولاخشاش الأرض في مداواة الأنَّات الثقال

ليلفظ رجل مُسن أنفاسه ويفعلوا به ما فعلوا بصاحبه من قبل ..!!

«10 «

..على مشارف مكة حطّوا متاعبهم ومخاوفهم ودخلوها مهللين ومكبرين، بعد عشرين ليلة من التعب والخوف ..!!

« 11 «

.. رحلة العودة لم تكن الأقل تعباً

وفي ( مرقاب الوداع ) استقبل الناس حجاجهم بالزغاريد والتحميد ،لكن بعضهم انكب يبكي حينما لم يعد لهم حجاجهم ..!!

« 12 «

.. صورة حج اليوم بالطائرة أو بالسيارات الفارهة

والطرق المعبَّدة والمحطات ووسائل الاتصالات

وتحولت رحلة الأسابيع الموحشة الى ساعات في رحلة أشبه بالاستجمام والترفيه ..

قولوا الحمدلله

وادعوا لهذا الوطن العظيم ..!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»