كيفما تكونوا .. يكن أبناؤكم !!

· لا يتشابه الصينيون في أشكالهم ، وملامح وجوههم فقط .. بل حتى في حكمتهم ، وطرائق تفكيرهم ، ووسائل تربية أبنائهم ! .. الآباء هناك يؤمنون جداً بمقولة شهيرة تقول : « لا تجهد نفسك كثيراً في تهذيب أبنائك .. الأسهل أن تهذب نفسك ، لأنهم سيصبحون مثلك بالتأكيد» ! .. ورغم أن البعض قد يرى في هذه المقولة حثّاً غير مباشر على الإهمال في التربية ، وترك المهمة للصدفة ، لكنك لو دققت النظر في محيطك لوجدت التجارب الحياتية من حولك تؤكد صحتها بشكل كبير . وكذلك العلم ، فالدراسات التربوية تشير الى أن قرابة ٨٠ % من الأبناء يصبحون بالفعل مثل آبائهم ، رغم أن الآباء لا يلقنونهم شيئاً ، ولا يعلمونهم تعليماً مباشراً ! .

· الصينيون الحكماء محقّون إذن في ترك الأمر كله للقدوة .. وعندما يقولون لك : لا تضيّع وقتك في كثرة النصائح واستنساخ المواعظ ، فهذا لأنهم أدركوا بالتجربة أن التعليم بالقدوة أو بالمثل ؛ هو الطريقة الأنجع والأسرع والاكثر إقناعاً وفعالية ، فمهما كانت بلاغتك ودرجة فصاحتك فإن ابنك يلتقط عاداتك لا كلماتك .. فإن أردت تعليمه الشكر ، فلا يكفي أن تشكره عندما يقدم لك شيئاً، بل كن شكوراً للكل أمامه ، وإن أردت تعليمه الاعتذار فكن شجاعاً في تقديم الاعتذار لكل من تخطئ بحقه .


· قبل سنوات جاءني أحد الأصدقاء ضائق الصدر مهموم البال ، ودون أن أسأله أخذ في الشكوى من تصرفات ابنه التي أحرجته -كما يقول-أمام الناس رغم نصائحه وتوجيهاته الكثيرة !! .. لقد تذكر صديقي كل كلماته التي كان يصبها في أذني ابنه، لكنه نسي -أو تناسى - أنه كان يمارس نفس هذا الفعل أمامه يومياً !

· سلوكيات أبنائنا هي في الغالب انعكاس لسلوكياتنا نحن، فالطفل الكذوب ؛ نتيجة طبيعية لأسلوب والديه بالمنزل .. وكذلك الطفل العدواني والمهمل والكسول . الأطفال يحتفظون في ذاكرتهم بكل تصرفات آبائهم ؛ ليظهروها بعد ذلك في مواقف مشابهة.


· لتصحيح سلوكيات ابنك: راقب سلوكك أنت أولاً.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»