أنثى واحدة تساوي 1000 امرأة !!

هُنَاك فَرقٌ كَبير بَين المَرأَة والأُنثَى، وبالتَّأكيد فإنَّ كُلّ أُنثَى امرَأَة، ولَكن لَيست كُلّ امرَأَة أُنثَى، ومِثل هَذا الكَلَام؛ قَد يَبدو سَاذِجًا أَو غَامِضًا، لَدَى شَريحَة عَريضَة مِن القُرَّاء، ورُبَّما تُسقِط الأَمثِلَة الغمُوض، وتُزيل السَّخَافَة..!

إنَّ المَرأَة نَوعٌ مِن الكَائِنَات، ولَكن الأنُوثَة هي طَاقة فَوق «البيعَة»، بمَعنَى أَنَّها ذَلك السِّحر؛ الذي يَشعُّ مِن الوَجه، وتِلك الرُّوح التي عِندَما تَنظر إليهَا؛ تَكاد أَنْ تَطير مَعهَا إلَى السَّمَاء، وتَكتَب مِن هُنَاك استَقَالتك مِن الأَرض وشعُوبهَا..!


الأُستَاذ الصَّديق «عبدالله باجبير»، مِن الرَّاسِخين فِي الكِتَابة عَن الحُبِّ والغَرَام، والمَرأَة والأُنثَى، لِذَلك لَمِسَ طَرفًا مِن الفَرق، بَين المَرأَة والأُنثَى، حَيثُ يَقول فِي كِتَابه: «مِن أَجل عَينيك» صـ25: (إنَّ الأُنثَى لَهَا ذَلك الحضُور القَوي، الذي للمُمثِّل الكَبير، وللنّجمَة اللَّامِعَة.. إنَّه يُشبه أَيضًا الفَارِق بَين المَاس الحَقيقي، والمَاس الزَّائِف، بَين الذَّهب 24 قِيرَاطًا، والذَّهَب 14 أَو 12 قِيرَاطًا، كِلَاهُمَا ذَهب، ولَكن فِي أَعمَاق التَّكوين النَّوعي، هُنَاك فَارِق يُمكن أَنْ نُشبّهه؛ بالفَارق بَين الوَرد الطَّبيعي، والوَرد البَلاستيكي، كِلَاهُمَا وَرد، ولَكن للأوَّل عَبير يَفوح، وللآخَر «صمت الرَّائِحَة» -إذَا صَحّ التَّعبير-. الأنُوثَة كَلِمَة رَائِعَة، مُركّبة، مُثيرَة، مُدهِشَة، لَا تُصنَع، ولَكن تُولد، تَمَامًا مِثل المَوهبَة الفَنيَّة، شَيء لَا يُمكن حِسَابه، لَا يُمكن وَزنه، لَا يُمكن قِيَاسه، شَيء فِي امرَأَةٍ مَا، يَجعلهَا مُميَّزة، ويَجعلهَا مَلِكَة عَالَمِهَا، وأَحيَانًا مَأسَاة وكَارِثَة ومُصيبَة، ضَحيَّتهَا رَجُل كَان يَبحَث عَن أُنثَى)..!

إنَّ القِيمَة الدَّلالية لكَلِمَة أُنثَى، تَختَلف اختلَافًا كَبيرًا عَن كَلِمَة امرَأَة، مِن هُنَا يُمكن القَول: إنَّ المَرأَة والأُنثَى تَشتَرِكَان فِي الشَّكل، ولَكن تَختَلِفَان فِي الرّوح، فإذَا كَانت المَرأَة ذَهبًا، فإنَّ الأُنثَى ذَهب مُرصّع بالألمَاس، بمَعنَى مِن المَعَاني: أَنَّ الأنُوثَة هي قِيمَة مُضافَة إلَى جِنس المَرأَة، وهَذه المِيزَة لَيسَت مُتَاحَة لكُلِّ امرَأَة..!


حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي أَنْ نَطلُب مِن كُلِّ امرَأَة؛ أَنْ تَتعمَّق دَاخِل نَفسهَا وتَسأَلهَا: هَل هِي امرَأَة أَم أُنثَى..؟!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»