سحر السعودية

عندما نتحدث عن المميزات التي يتمتع بها هذا الوطن المعطاء وما وهبه الله عز وجل من مزايا فريدة خصوصًا في مجال السياحة فإننا نجد البعض لا يقتنع بذلك الحديث ويبادر بتقديم المعوقات وطرح العقبات وإظهار السلبيات والتشاؤم وفقدان الأمل في أن يتم استغلال تلك المزايا لجعل المملكة واحدة من أهم المناطق السياحية في المنطقة.

مؤخراً قام السير ريتشارد برانسون صاحب إمبراطورية (فيرجن) بنشر تغريدة على موقعه ومقال في مدونته مشيداً بما رآه خلال رحلة قصيرة قام بها للمملكة استغرقت يومين مضيفًا لذلك عدداً من الصور التي التقطها في منطقة مدائن صالح الأثرية والقطار التاريخي لسكة حديد الحجاز إضافة إلى صورة جوية لمنطقة بكر في البحر الأحمر وقد ذكر برانسون أن السعودية (بلد ساحر بها كثير من الأراضي والموارد) مما يعكس اهتمام مثل هذا المستثمر العالمي بدراسة جوانب الاستثمار الممكنة في المملكة في المجال السياحي بشكل خاص والاقتصادي بشكل عام.


وقد نشرت صحيفة الشرق الأوسط بالأمس تقريراً عن تلك الزيارة أوضحت فيه بأن برانسون ذكر في مدونته التي انتشرت بسرعة هائلة في وسائل الإعلام إن السعودية (الساحرة) تمر الآن بمتغيرات كبيرة متتابعة مضيفاً: إنه وقت مثير جداً في تاريخ هذا البلد، آمنت دائماً أنه لا بديل عن الانطباعات الأولى) وقد بدا من التغريدة والمدونة انبهار وتقدير برانسون بالتراث السعودي والجمال الطبيعي لجزر البحر الأحمر باعتباره من ملاك أحدى الجزر الشهيرة في الكاريبي مشيراً إلى أن رحلته للبحر الأحمر مكنته من مشاهدة الطبيعة التي لم تتلوث مؤكداً أنها إحدى عجائب الحياة البحرية الباقية في العالم، وبالرغم من أن برانسون سبق أن زار موقع بتراء في الأردن إلا أنه أشار إلى أن زيارته لمدائن صالح وجولته في أحد مواقع التراث العالمي على لائحة اليونسكو كانت أكثر جمالاً واصفاً مدائن صالح بأنها خارقة وأنها أشبه بالقطع الفنية الملونة والتي تخطف الأنفاس.

منذ الإعلان عن رؤية السعودية 2030 كان لتطوير قطاع السياحة والترفيه نصيب ملموس ليس فقط من أجل تنويع مصادر دخل المملكة وتشجيع استثمار القطاع الخاص بل ومن أجل استغلال مثل تلك المزايا الفريدة على مستوى العالم ولذلك بادرت بالإعلان عن عدد من المشروعات الضخمة في القطاع السياحي مثل مشروع القدية والذي يعد أكبر مدينة ترفيهية ورياضية وثقافية في العالم ومشروع (البحر الأحمر) والذي يعمد إلى تطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية على البحر الأحمر بين مدينتي أملج والوجه.


نعم السعودية (ساحرة) وستساهم رؤية 2030 -بإذن الله- في إظهار سحر تلك المزايا لينعم بها المواطنون والمقيمون داخل المملكة إضافة إلى السياح من كل أنحاء العالم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»