السعوديون واليوتيوب

التعرف على صفات وخصائص المجتمع من الأمور المهمة، ليس فقط لأصحاب القرار، بل وأيضًا لأصحاب الأعمال والشركات، الذين يسعون لترويج خدماتهم ومنتجاتهم، وبين فترةٍ وأخرى نجد العديد من الدراسات والإحصاءات، التي تُعلَن ويتم نشرها، وتتضمن أعداد السكان ونسبة الذكور والإناث والمستوى التعليمي وتوزيعهم على مستوى المناطق.. وغيرها من الصفات الديموغرافية، التي تُبيِّن طبيعة مجتمعنا بشكلٍ عام.

الدراسة البحثية التي أجرتها شركة إيبسوس المتخصصة في أبحاث التسويق، وتم نشر بعض نتائجها، تعلَّقت بمنصة (اليوتيوب)، وكيف يتفاعل معها المجتمع السعودي، وقد استمرت الدراسة على مدار ستة أشهر لفهم جيل الألفية في السعودية بشكلٍ أفضل، والمقصود بجيل الألفية هم الذين وُلدوا بعد عام 1980 وأعمارهم أقل من 38 عامًا، ويُمثِّلون أكبر عدد من روّاد المنصة في السعودية، بل سبق أن نشرت إحصائيات بأن الشعب السعودي هو أكثر شعوب العالم مشاهدة لموقع اليوتيوب بواسطة الهواتف الذكية، إذ يصل عدد المشاهدات لأكثر من 90 مليون مشاهدة في اليوم الواحد.


منصة اليوتيوب يشاهدها أكثر من 14 مليون سعودي وبنسبة تصل إلى 95% مقارنة بغيرها من المنصات، ويقوم 12 مليون سعودي بفتح اليوتيوب يوميًا، في حين يدخل للمنصة تقريبًا نفس العدد لتعلُّم شيء جديد، وتُعَد هذه المنصة اليوم في المركز الثاني بوصفها أكثر المصادر الإلكترونية، التي يعتمد عليها الآباء والأمهات من جيل الألفية للحصول على المشورة والتوجيه في مجال تربية الأطفال، في حين نجد أن أكثر من 8 ملايين سعودي (55%) يطّلعون على محتوى فيديو على الإنترنت أكثر من التلفزيون، في حين أكَّد 50% من هؤلاء أنهم يقضون جلسات طويلة ومتواصلة لمشاهدة محتوى الفيديو على الإنترنت، وهناك 80% يُفضِّلون مشاهدة اليوتيوب على شاشات هواتفهم المحمولة، مقارنةً بغيرها من الأجهزة الإلكترونية.

وقد صنفت الدراسة أكثر فئات الفيديو شعبية في السعودية هي قنوات الترفيه والفنون، ثم قنوات الرياضة، يليها التعليم وتطوير الذات، ثم التكنولوجيا، وأخيرًا قنوات الموضة والأزياء، ومثل هذه الدراسات تساعد بشكلٍ كبير في معرفة ما يُمكن القيام به من أجل المساعدة في تطوير وتنمية المجتمع بشكلٍ عام، وجيل الألفية بشكلٍ خاص، فالشباب اليوم ومع انتشار التقنية من جهة وتطور شبكة الإنترنت من جهة أخرى أصبح كل العالم بين يديه، وذلك من خلال دخوله على مثل هذه المنصات العالمية، فلابد أن نتوجه لإثراء مثل هذه المنصات بما يُفيد، واستخدامها بشكلٍ إيجابي للوصول لهذه الفئة المهمة، خصوصًا ونحن نعرف من خلال مثل هذه الدراسات ما هي البرامج التي تستقطبهم، وكيف يمكن أن نثري تلك البرامج لتكون مفيدة ومسلية.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»