عندما يتجاوز فكر الإنسان «الزمان والمكان»

مُنذُ زَمنٍ، وأَنَا أُتَابع مَسيرة وخُطوَات مَعالي الصَّديق الدّكتور «محمد العيسى»، الأَمين العَام لرَابطة العَالَم الإسلَامِي، هَذا الرَّكْض الذي أَظنّه -ولَيس كُلّ الظَّن إثْماً- بَدَأ يُعطِي الثِّمَار والأزهَار والخُضَار، لمَن أَرَاد أَنْ يَزرَعه هَذا الرَّجُل المغوَار..!

«محمد العيسى»، رَجُلٌ شَرعي، ولَكنَّه يُنَادي بشَرعيّة الاختلَاط، ورَجُل تَدرَّج فِي مَدَارج العَدْل، ولَكنَّه يَرَى أَنَّ الخَير والعَدل؛ والحَق والجَمَال، هي مَفَاهيم لَا تَرتَبط بدِين، بَل هِي مَنتُوجَات، اشتَرَكَت كُلّ الإنسَانيَّة فِي إنتَاجهَا..!


أَلقَى «محمد العيسى» -قَبْل أَيَّام- خِطَابًا مُهمًّا خِلال افتتَاح اللِّقَاء الدَّولي الثَّاني؛ لمَركز المَلك «عبدالله»؛ للحِوَار بَين أَتبَاع الأَديَان والثَّقَافَات، تَضمَّن نِقَاطًا مِن الجيَّد أَنْ تَكون أَورَاق عَمَل؛ فِي هَذا المُنتَدَى أَو ذَاك، حَيثُ قَال:

- خِطَاب المَملكَة ومَنهجهَا المُعتَدِل، وَضَع الأمُور فِي نِصَابِهَا الصَّحيح..


- الصِّرَاع الدِّيني والثَّقَافِي؛ يَعود إلَى صِيغَةِ تَفكيرٍ خَاطِئَة، لَم تُؤمِن -ابتدَاءً- بسُنّة الخَالِق فِي الاختِلَاف والتَّنوُّع، ولَا حَقّ الاختيَار..!

- عِندَمَا نَتفهَّم خصُوصيّة بَعضنَا نَحو القَنَاعَة؛ «الدِّينيَّة والمَذهبيَّة، والثَّقَافيَّة والفِكريَّة» عمُوماً؛ نَصِل إلَى مُستَوَى عَالٍ مِن الحِكمَةِ والتَّحضُّر..!

- كَرَّم الإسلَام بَني الإنسَان، وضَمن لَهم حُريّة الاختيَار -ابتدَاءً-، وأَرشَدهم إلَى مَكَارِم الأخلَاق، وقِيَم العَدَالَة والأَخلَاق لَيسَت رَهن نَظريَّات، ولَا سِيَاقَات مُعيَّنَة، ومُشتركَاتهَا عَديدَة..!

- نَدعو فِي سِيَاق تَنوّعنَا الحَاضِر؛ إلَى المُحَافَظَة عَلى قِيَم فِطرتنَا الإنسَانيَّة المُشتركَة، التي لَا تُعبِّر عَن خَاصيّة دِينيّة، ولَا فِكريّة، ولَا ثَقَافيَّة مُعيَّنة..!

- الحِوَار البَنَّاء والفَعَّال؛ يَقضِي عَلَى العُزلَة الإنسَانيَّة، التي وَلَّدت الكَراهيَّة، والتَّطرُّف والتَّطرُّف المُضَاد..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: اللَّهمَّ كَثِّر أَمثَال «العِيسَى»، فمَا أَحوجنَا إلَى هَذا الرَّجُل وأَشبَاهه..!!.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني