جرعة تطعيم للوقاية من التحطيم!

كُتب التَّحفيز كَثيرة، ولَو دَخلتَ إلَى مَكتَبة «جَرير»؛ ستَجد فِي فَرعها الأَيمَن رفُوفاً عِدَّة، تَحمل العَنَاوين المُختَلِفَة؛ حَول التَّحفيز والتَّشجيع، وبَثّ الحَمَاس، فِي وِجدَان مَن يَطلبون النَّجَاح والتَّفوُّق..!

قَبل أَيَّام، اطّلعتُ عَلَى كِتَاب بعنوَان: «1000 طَريقَة وطَريقَة للتَّحفيز»، ولَا يُخفَى عَليكُم أَنَّ العنوَان يَرتَبط بصِلةٍ وَثيقَة؛ بعنوَان الكِتَاب المَشهور: «أَلف ليلَة وليلَة».. بَعد أَنْ قَرأتُ هَذا الكِتَاب، خَطَرَ فِي بَالي أَن أُؤلِّف كِتَاباً بعنوَان: «أَلف طَريقَة وطَريقَة للتَّحطيم»، مِن أَجل كَشف خُطَط المُحطِّمين، وبيَان أَلَاعيبهم، مِن بَاب «عَرفتُ الشَّر لأَتَّقيه»..!


ولَعلَّ أَهمّ طُرق التَّحطيم التي أَلفْتُهَا مُنذ سَنوَات، وتَصلني بشَكلٍ يَومي عَبر وَسَائِل التَّواصُل؛ عِبَارَات مِثل: «لَيتهم رَقدوا»، «مَا عِندك مَا عِند جِدّتي»، «والله هَزُلت إذَا كَان العَرفَج صَار كَاتِب»، «هَذا زَمَن الرّويبضَة»، «الله يَسامِح الوَاسطَة؛ اللي تَخلّي العَرفَج يَغثّنا فِي التِّلفزيون»، «فِعلاً نَحن فِي آخر الزَّمَان، لأَنَّه لَا يَظهر فِي الإعلَام إلَّا الحُثَالَة مِن أَمثَالِك»، إلخ..!

هَذه بَعض طُرق التَّحطيم، وقَد رَصدتُها عَام 2017، وأَتمنَّى مِن المُحطِّمين والمُحطِّمَات أَنْ يُجدِّدوا فِي أَسَاليبهم، ويُقدِّموا لَنَا طُرقاً جَديدَة فِي التَّحطيم، تَليقُ بمُوديلات 2018، حَتَّى نَستَفيد مِنهَا، ونُدرجهَا فِي الكِتَاب المُرتَقَب، الذي أَشَرتُ إليهِ فِي المُقدِّمة.


حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: مِن الجيَّد أَنَّني استوعَبتُ مُنذ فَترَةٍ طَويلَة، أَنَّ النَّاس ثَلاثة أَصنَاف: إمَّا أَنْ يُحطِّموك، وإمَّا أَنْ يُدعموك، وإمَّا أَن يَقفوا فِي مَنطقةٍ وُسطَى مِن «اللادَعم واللاتَحطيم»، وقَد تَعلَّمتُ -ولله الحَمد- أَنْ أَتعَامَل مَع كُلِّ هَذه الطَّوَائِف الثَّلاث، وغَيرهَا مِن الفِئَات، التي تَظهَر وتَختفي، ثُمَّ تَختَفي وتَظهَر

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني