جودة الحياة: إلى العالم الأول

الثقافة والفنون بأنواعها وامتلاك الخبرات الصناعية والتقنية ونقل التجارب الحضارية من الدول المتقدمة هي أدوات الخروج من نفق التطرف والتخلف والصراعات العنصرية والقبلية. الانفتاح على العالم الذي سبقنا بقرون في كافة المجالات هو المحرك الذي يدفعنا بقوة إلى الأمام، كنا في قائمة العالم الثالث، رغم أننا في نظر العالم أثرياء، حتى أن بعض الشعوب تظن أن في منزل كل مواطن سعودي بئر بترول، لذلك فهو مستهدف في كل بقاع الأرض، خزينة أموال متحركة يمكن لكل من أوتي قدراً من الذكاء الشيطاني والفهلوة فتحها والغَرف منها، وإذا استعصت على الفتح استخدمت وسائل النصب أو العنف، وهذه حقيقة يعرفها السعودي حتى أن بعضهم أصبح يخفي جنسيته ويحتال على لهجته كي لا يعرف أنه سعودي فيطمع في ما في جيبه ضعاف النفوس فيؤذى.

لا أحد يعرف كيف كانت تعيش نساء هذا المجتمع في ظل هذا القمع المعنوي لحريتهن وقدراتهن، فأصبحت المرأة السعودية قضية القضايا، واستُغلت بعض النساء وعُرف مسمى ناشطة اجتماعية، وأصبح هذا المسمى صفة من ليس لها صفة، بحجة الدفاع عن المرأة السعودية ونقل صوتها المكبوت إلى خارج الحدود لتنجدها المؤسسات الدولية!، بينما الحقيقة أن المجتمع بأكمله كان يرزح تحت سطوة الفكر المتطرف، لم تكن المرأة فقط هي الضحية، صحيح أنها الحلقة الأضعف لكن هناك الشباب الذي وقع داخل عمليات استقطاب واستنزاف لطاقة المجتمع الحيوية بتحويل الشباب إلى قنابل متحركة وشحنهم ضد المجتمع وضد أسرهم وضد أنفسهم.


معاناة المجتمع المتهم بالثراء كانت تكمن في تحريم حق الحياة، وفي الأفكار التكفيرية والعنصرية التي يحفظها الطلبة والطالبات في مناهج التعليم، حتى عندما فتحت بعض النوافذ ليتنفس المجتمع كان هناك من يحاول غلقها مستخدماً متاريس الفتاوى، لذلك كانت الأسرة تحلق بعيداً عن الوطن في كل فرصة تسمح لها بحمل أطفالها والسفر لأخذ بعض هواء الحرية، حرية الحركة، وحرية الاستمتاع بدخول السينما والمسرح والجلوس بأمان واطمئنان نساء ورجالاً دون خوف وقلق من هجمة جيمس الهيئة!.

برنامج جودة الحياه 2020 الذي أطلقه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الخميس 3 مايو 2018، بالإضافة إلى أنه أحد برامج تحقيق رؤية 2030، مكملٌ للبرامج التنفيذية التي سبق إطلاقها لدعم تحقيق محاور الرؤية


، وتعزيز ركائز القوة داخل المجتمع من خلال تحسين نمط الحياة، وأسلوب حياة متوازن، خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في النشاط الثقافي، الرياضي والترفيهي، بالإضافة إلى توليد العديد من الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي، وصولاً إلى إدراج المدن السعودية في قائمة أفضل المدن للعيش في العالم.

رؤية طموحة، أهداف محددة، وخطط للتنفيذ، تطوير التعليم والثقافة والفنون والرياضة هي هذه النقلة الحقيقية للمجتمع السعودي والدفعة القوية للخروج إلى العالم الأول دون البدء من أول السطر، لم تكن كل هذه الاتفاقات التي أبرمها محمد بن سلمان خلال زياراته للدول العظمى بريطانيا وأمريكا وفرنسا، شركاء التنمية، إلا لتحقيق حياة أفضل للمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.

التربية البدنية، كانت محرمة على النساء، أصبحت مشاركة 325 ألف فتاة في حصص التربية البدنية ضمن برنامج جودة الحياة، إنشاء جزيرة للفنون بمدينة جدة، منبع الجمال والفن وإنشاء 45 داراً للسينما، منتشرة في مدن المملكة، مدينة مائية وأربع مدن للملاهي و16 مركزاً للترفيه العائلي، كل هذه ضمن برنامج جودة الحياة، لنغادر مواقعنا المتأخرة، ونتحرر من تلك القائمة السوداء قائمة الدول المتخلفة أو قائمة العالم الثالث بقدرات وإمكانيات الوطن والمواطن واستثمار كل الطاقات دون هدر أو تباطؤ.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني