«وادي العباقرة».. من شغف الهواية إلى استثمار «الذكاء الاصطناعي»

أخذت مشروعات (إنترنت الأشياء، والتصنيع الرقمي) في السعودية مسارات سريعة إلى موثوقية أسواق التمويل والاستثمار، وتم رصد مجموعة اتفاقيات لافتة للاستحواذ الجزئي أو الكلي خلال النصف الأول من 2018.

كانت أول أنفاس «وادي العباقرة» في غرفة تنتمي إلى شقة صغيرة، مع منتصف عام 2015، هكذا وصف طاهر البلوي بداية مشروعه، مؤكدا أن رهانه على شغفه، سهره، طموحه، كان أكبر من رهانه على شهادة ماجستير في الخدمات الإلكترونية، وتقنياتها، أو الوظائف المترتبة على شهادة جامعية.

تحولت «وادي العباقرة» خلال سنوات قليلة إلى مقر مستقل، وحزمة عريضة من مشروعات التصنيع الرقمي وإنترنت الأشياء، والتركيز على اكتشاف «العباقرة الصغار»، وأعطت مؤشرات واضحة لرغبتها في قياس واستكشاف دلالات عبقرية مبكرة عند شرائح طلاب التعليم العام، وفق أنماط من المخيمات التدريبية، والكشفية، الموسمية وتطويرها.

ومارس أيضا «وادي العباقرة» مجموعة مناهج عمل استكشافي وتنافسي مخصصة للهواة المتقدمين، خلال أعوام 2016 و2017 في عدة مدن سعودية كان أحدها مسابقة تحدي تطبيقات الفضاء لوكالة ناسا للفضاء. يُجسد «وادي العباقرة» الروح السعودية لبيوت الذكاء الاصطناعي، الواعدة بقفزات تقنية، واستثمارية، وكذلك استيعابها لمتطلبات رؤية المملكة 2030، وتحقيق موائمة مع بيئات الحياة والمجتمعات السعودية، من أجل تحسين - مع رفع جودة - حياة الأفراد، والمجتمعات، وتمتين تجسير العلاقة بين مقدم الخدمة ( حكومة، أو قطاع خاص ) والجمهور.

وقالت «وادي العباقرة»: إنها قامت بالحصول على الاستثمار من أجل تغطية وتنفيذ قائمة من أطروحات ومشروعات نوعية بمجال التصنيع الرقمي والابتكار وإنترنت الأشياء، كونهما احتياجا تنمويا، وليس ترفا تقنيا.

وأكدت «وادي العباقرة» أنها سعيدة بإنجاز صفقة بيع حزمة من أسهمها لشركة استثمار سعودية.