أنا من المتفائلين برؤية عشرين ثلاثين (2)

النَّاسُ -فِي العَادَة- يُقَاومُون التَّغيير، وهَذه ظَاهِرَة بَشريَّة كَونيَّة عَامَّة، ولَيسَت خَاصَّة بمُجتَمعٍ دُون آخَر، وإنْ كَانت هُنَاك فرُوقَات طَفيفَة بَين أَفرَاد المُجتمعَات.. ومِن بَاب العِلْم بالشّيء، دَعونَا نَستَعرض بَعض الأَسبَاب؛ التي تَدفَع النَّاس لمُقَاومة التَّغيير، كَمَا رَصدهَا عُلمَاء التَّنميَّة البَشريَّة:

أَوَّلاً: تَوقُّع النَّتَائج السَّلبيَّة، فالنَّاس -عَادَةً- يَرفضون التَّغيير، لأنَّهم يَعتَقدون أَنَّه يَقودهم إلَى الأَسوَأ..!


ثَانياً: الخَوف مِن زِيَادة التَّكلُفَة أَو زِيَادة العَمَل، فالنَّاس يُقَاومون التَّغيير، لأنَّهم يَخشون أَنْ تَترتَّب عَليهَا أَعبَاء مَاليَّة جَديدَة، أَو سَاعَات عَمَل إضَافيَّة..!

ثَالِثاً: العَامِل النَّفسي، لأنَّ النَّاس -بطَبيعتهم- لَا يُحبُّون تَغيير عَادَاتهم التي اعتَادوا عَليهَا، وقَد قَالَت العَرَب: (العَادَة طَبيعَة ثَانيَة)، وقَالت أَيضاً: (مَن شَبَّ عَلَى شَيء شَاب عَليه)..!


رَابِعاً: ضَعف الاتِّصَال بَين قيَادَات المُنشَأة والجمهُور، لأنَّ الإنسَان البَسيط، إذَا أَردتَ مِنه أَنْ يَتغيَّر، فأَخبره بأَمرين: أَوّلهمَا كَيف يَتغيَّر، وثَانيهمَا إلَى أَين سيَصل؛ بَعد هَذا التَّغيير..؟!

خَامِساً وأَخيراً: إصرَار بَعض القيَادَات الإدَاريَّة عَلَى عَدم التَّغيير، لأنَّهم يَجدُون صعُوبَة فِي التَّأقلُم مَع الوَضع الجَديد، وفِي هَذه الحَالَة يَتم -أَيضاً- تَغيير القيَادَات التي لَا تَستَجيب لمُتطلَّبَات التَّغيير..!

حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!

بَقي القَول: إنَّ التَّغيير أَمرٌ مُهمٌ وكَبيرٌ، ولِذَلَك يَتطلَّب جُهداً كَبيراً، وقَد أَكَّدتُ مرَاراً وتِكرَاراً أَنَّ كُلفة التَّغيير غَاليَة، ولَكن كُلفة عَدم التَّغيير أَكثَر تَكلُفَة وأَكبَر معضلَة..!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»