مشجعو كأس العالم في قبضة الهاكرز

أكد تقرير صادر عن بوابة التقنية العربية أن مشجعي كأس العالم بنسخته الحالية فريسة للهاكرز الذين يستهدفون سرقة أموالهم أو معلوماتهم الشخصية، لافتة إلى أن الأمر لا يتوقف عند حد السرقات الأدبية والمادية وفقط، بل وصل إلى التهديدات المتعلقة بالعنف العنصري أو أحداث الشغب الكروية.

واعتبر التقرير أن المشجعين الذي حضروا إلى روسيا من بقاع العالم كافة بيئة خصبة للهاكرز الذين يتطلعون إلى الاستفادة عن طريق سرقة الأموال أو الأجهزة أو البيانات من المشجعين، وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار كمية الأموال التي تمت سرقتها من خلال الجريمة السيبرانية، التي من المتوقع أن تتضاعف من 3 تريليونات دولار في عام 2015 إلى 6 تريليونات دولار بحلول عام 2021، مما يجعلها تشكل تهديداً حقيقياً كبيراً.

وقدم التقرير العديد من النصائح كالآتي:

شبكات الإنترنت العامة

ونصح التقرير المشجعين بتجنب استخدام شبكات الواي فاي العامة، خاصة أنه يمكن بسهولة سرقة المعلومات أثناء التصفح، ويمتلك القراصنة، من خلال إمكانية التحكم بالشبكة، القدرة على رؤية المعلومات المرسلة بين الجهاز والوجهة المطلوبة، لذلك في حال استخدام كلمات مرور أو إرسال معلومات حساسة، فقد يتمكن المخترقون من سرقة تلك البيانات، كما أن سهولة إنشاء نقاط اتصال عامة من خلال الهواتف أو الأجهزة الأخرى تعني أن المتسللين يمكنهم الحصول على وصول أكبر دون استخدام موزع الشبكة اللاسلكية المتواجد.

التذاكر الوهمية

ونوه بأن التذاكر الوهمية تعتبر وسيلة أخرى للهاكرز من أجل سرقة أموال المشجعين، لأنه في حالة شراء التذاكر الوهمية والتعامل مع البائعين المزيفين المحتملين عبر الإنترنت، تتم عمليات إعادة بيع التذاكر الحقيقية والمزيفة، ويزداد ازدهار هذا السوق من خلال زيادة عدد مواقع الويب المسجلة تحت مظهر رسمي.

تطبيقات كأس العالم الخبيثة

واعتبر التقرير أن التطبيقات الاحتيالية وسيلة أخرى لدى الهاكرز لسرقة أموال مشجعي كأس العالم، في الوقت الذي يقوم فيه المشجعون بتثبيت أحدث تطبيقات كأس العالم على هواتفهم، فإن عمليات جمع البيانات لا تزال تشكل مصدر قلق كبير، إذ من خلال مشاركة سبعة من أصل عشرة تطبيقات للهواتف الذكية مع خدمات الجهات الخارجية، يكون من الأهمية بمكان أن يكون المشجع حريصاً على نوع المعلومات التي يشاركها عبر هذه التطبيقات.

استنساخ الهواتف الذكية

وطالب التقرير المشجعين، بضرورة عدم ترك هواتفهم الذكية بعيداً عن متناولهم، حيث يمكن زرع برمجيات استنساخ الهواتف، والذي يسمح للمستخدم بنسخ الهاتف ومن ثم اكتساب القدرة على اعتراض المكالمات والنصوص، وذلك بعد أن أصبحت تكنولوجيا استنساخ الهاتف متاحة بسهولة أكبر.

مهاجمة اللاعبين إلكترونياً

يعد لاعبو المنتخبات فريسة للهجمات السيبرانية أيضاً، حيث تم خلال العام الماضي في الولايات المتحدة سرقة بيانات من 1200 لاعب كرة قدم أمريكي في قرصنة إلكترونية كبيرة، كما وقع اتحاد كرة القدم الإنجليزي ضحية لهجوم إلكتروني في الصيف الماضي، حيث اكتشف الاتحاد تواجده ضمن مركز أحد الاختراقات الذي طال عدداً من لاعبي كرة القدم الذين تم تبرئتهم من استخدام الأدوية المحظورة في كأس العالم 2010.