توكلي وانطلقي...

.. اليوم يبدأ تطبيق القرار التاريخي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.. واليوم سنرى للمرة الأولى النساء السعوديات وهن يقدن سياراتهن في الشوارع..

(1)


.. يأتي هذا اليوم في ظل حالة من الهدوء والصمت والترقب..

(2)


.. ولعل (التسعة الأشهر) ما بين اتخاذ القرار وتطبيقه نجحت في خلق مثل هذه الحالة من خلال استيعاب الرأي العام وتسكين بعض رداته في مسارالعقلانية والاتزان..

(3)

.. وأعتقد أن البعد عن الضجيج الإعلامي طيلة هذه الفترة كان أسلوبًا حكيمًا للوصول إلى هذا اليوم على هكذا حال..

(4)

.. مع إدراك أن أرضية التطبيق تحتاج إلى المزيد من التهيئة (تجهيزًا وتدريبًا) وإلى زيادة الوعي المجتمعي في قادم الأيام..

(5)

.. ومما سرني ذلك الفكر المستنير لدى الكثير من النساء السعوديات من أوائل من حصلن على رخص قيادة، انهن يتحدثن عن القيادة كضرورة اجتماعية واقتصادية، وعن وعي المرأة السعودية وقدرتها في الموازنة ما بين متطلبات التطور والقيم الاجتماعية..

(6)

.. ويظل الدور علينا نحن معاشر الرجال في مجتمعنا السعودي علينا واجب ديني وأخلاقي ووطني بما يعين ويساعد في انجاح القرار..

(7)

.. وأول موجبات العون هو حسن الظن بنساء وطننا ونتمثل فيهن الأم والبنت والأخت والزوجة فنرعى حقوقهن ونصون أعراضهن ولا نخدش حيائهن أو كرامتهن..

(8)

.. علينا أيها الأفاضل أن نعي تمامًا أن مثل هذا القرار التاريخي يعد فرصة سانحة لأعدائنا في الخارج ولن يترددوا في التقاطها لذلك ستعج وسائل التواصل الاجتماعي بالرسائل الموجهة التي هدفها تثوير الرأي وتفتيت اللحمة الوطنية..

(9)

.. سنجد رسائل لا ترى في مجتمعنا السعودي إلا مجرد قطعان من الذئاب ولا ترى في نسائنا إلا مجرد ساقطات سافلات..!!

(10)

.. سنجد رسائل تجرمنا وتتندر بنا.. فهل نقبل هذا على أنفسنا؟ على مجتمعنا؟ على أهل بيتنا؟..!!

(11)

.. لنكن أكثر وعيًا ونقف ضد المتربصين، وتأكد بأن الرسالة المشينة التي تلصقها وتنقلها هي موجهة إليك قبل غيرك فأمتها بتركها..

(12)

.. قيادتنا تثق بنا، ترانا شعباً نبيلاً، ذا خلق ومروءة، فليكن كل منا ذلك الرجل في شخصه وسلوكياته.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»