الثقفي.. بجذوع الشجر أنافس البلاستيك و«التيفال»

يتقن الحرفي تركي عبدالله الثقفي صناعة الصحاف والصحون الخشبية التي ما زالت تقاوم الزمن حتى الآن، ويشير الثقفي إلى أن هذه الحرفة استمدها من أجداده الذين كانوا يقتاتون من مختلف الحرف، وهي مصدر رزقهم الوحيد في الحياة، ومع التقدم والتطور ودخول الجانب التقني والآلات الكهربائية تراجعت تلك الحرف واندثر عدد منها وأصبح جيلنا الحالي لا يعرف أو يشاهد تلك الحرف في الأسواق ومحلات النجارة وغيرهما، فقط نجدها معروضة في محلات التراث، وبعض هذه الحرف ما زال يتحدى التطور ويقف شامخاً أمام المدنية والتقنية وتجد مشغولات هذه الحرف إقبالاً كبيراً، ومنها صناعة الصحاف والصحون والملاعق التي يبحث عنها العديد من محبي العراقة وجمال الماضي البديع لتزين بها المجالس الشعبية والبيوت التراثية والمتاحف والملاحق في منازلنا الحديثة لما لها من جمال وتناسق وتعطي هذه المجالس رونقاً جذاباً يعشقه الكثيرون.

ويضيف الثقفي: هذه المشغولات بجمالها ونقوشها المتقنة تعطي انطباعاً رائعاً لدى الجيل الحالي وتخبرهم أن الماضي مع قلة الإمكانيات المتاحة في ذلك الزمن كان يملك جمال الفن والذوق الرفيع. وقال الثقفي: تعلمت هذه الحرفة منذ وقت طويل ومارستها حتى أتقنتها وأصبح لدي زبائن من داخل مدينة الطائف وخارجها، وهي تقوم في البداية على اختيار نوع جيد من جذوع الأشجار ثم ننتقل لعملية القص والحفر وبعد ذلك مرحلة الطلاء، ومن ثم النقش وتستغرق هذه العملية أكثر من 4 أيام، وتستخدم هذه الآنية لتقديم الأكلات الشعبية في جميع مناطق المملكة وعليها إقبال كبير، وتتراوح أسعار الآنية من 400 ريال إلى 5000 ريال للآنية الواحدة وذلك حسب حجم ونوع الخشب وكذلك النقوش المستخدمة.