«الكيكي» من تحدٍّ إلى مهلكة!

الفنون جميلة ولها ألوان متنوعة فهي تبعث في النفس الراحة والاسترخاء كما وتجدد النشاط الحركي والبدني لدى الأشخاص ولكن حبذا أن يكون انتقاء الفنون الجاذبة والمفيدة والبعد عن كل ما يكون فيه اسفاف وأضرار مجتمعية.

وفي الآونة الأخيرة تراقص العديد من الفئات العمرية منهم المراهقون والمشاهير والكبار في السن على أنغام موسيقى ما يعرف برقصة الكيكي الأجنبية والتي ظهرت عبر مقطع فيديو تراقصت فيه فتاة أجنبية تداوله العديد من الأشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي، منهم من أخذ هذه الرقصة على محمل السخرية والفكاهة ومنهم من تفنن في اقتباس الفكرة والحركة بإدخال بعض الموسيقى المحلية ولا نخفي بأنها أظهرت بعض المواهب والروح المرحة الموجودة في مجتمعنا ومن جانب آخر أصبحت الكيكي هوساً لدى بعض الأشخاص يقومون بها دون النظر إلى سلبيات هذه الرقصة المهلكة والتي قد تؤدي إلى الموت أو الإعاقات البدنية والحركية بالإضافة إلى ذلك عرقلة حركة سير السيارات في الشوارع وكثرة الحوادث، لأن هذه الرقصة تؤدَى في طرق سير السيارات داخل المدن وفي الشوارع العامة والحيوية والسريعة وفي وسط الأحياء، ومن الواجب اتخاذ القوانين المرورية الصارمة تجاه كل من يقوم بفعلها دون الوعي لخطورتها.

ويجب على جميع الجهات التربوية المسؤولة من مدارس وجامعات وأسر توعية الأبناء بضرورة التمسك بتعاليم الدين الحنيف لأن الدين يحثنا بالبعد عن كل ما هو مهلك كما قال الله عز وجل في محكم التنزيل (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، كما ويجب تخصيص مواد دراسية تعود بالمنفعة على الطلاب والطالبات تدرس في مدارسنا وجامعاتنا تحث على ضرورة التمسك بالقيم الاجتماعية وعدم الانجراف وراء كل ما يؤدي إلى الانحلال الاخلاقي داخل مجتمعهم.