هذا مصير كل إرهابي

قبل حوالى ثلاثة أعوام وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك، قام أحد الإرهابيين بقتل ابن عمه من منسوبي القوات المسلحة في قضية شهيرة عرفت باسم (تكفى يا سعد)، وهي العبارة التي قالها المغدور (رحمه الله) لذلك القاتل كوسيلة أخيرة سعى من خلالها ليستنهض مشاعر الحمية والشيمة والمروءة لديه، ولكن للأسف تجرَّد ذلك الإرهابي من كل معاني الإنسانية، وسلم نفسه للضلال ولتعليمات التنظيم الإرهابي، فاستدرج ابن عمه مستعيناً بشقيقه الهالك إلى منطقة صحراوية، وقاما بتقييده، ثم أطلق النار عليه فأرداه قتيلاً مضرجاً بدمائه، ولم يكتفِ ذلك الإرهابي بهذه الجريمة النكراء، بل أمعن في إجرامه من خلال تصوير مقطع فيديو صوَّر من خلاله تفاصيل جريمته.

ظن ذلك الإرهابي بأنه سيفر من أيدي العدالة، واختار المناطق الجبلية ليسكن فيها ويتوارى عن الأنظار بعد أن ألقى بجثة المغدور هناك، علماً بأن مثل هذه الجريمة لم تكن الأولى له، فقد سبق له أن تورَّط في عدة جرائم قتل أخرى لرجال الأمن وبمشاركة شقيقه، غير أن الجهات المختصة عثرت على جثة المغدور في تلك المنطقة، وقامت برصد المجرمين ومحاصرتهم ودعتهم لتسليم أنفسهم، فبادرا بإطلاق النار تجاه رجال الأمن الذين تعاملوا مع الموقف، بما يتناسب مع مقتضياته مما نتج عنه مقتل شقيقه وإصابة الإرهابي والقبض عليه ومحاكمته، وصدور صك من المحكمة الجزائية يقضي بثبوت ما نسب إليه من خروجه على ولي الأمر، وتكفيره له ولرجال الأمن ومبايعته لتنظيم (داعش) الإرهابي، وقيامه بارتكاب العديد من الجرائم الإرهابية، وباعتبار ما فعله مُحرَّماً وضرباً من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض، فقد تم الحكم عليه بإقامة حد الحرابة، وأن يكون ذلك بقتله، وتم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف المتخصصة، والمحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرَّر شرعاً، وتم تنفيذ الحكم بذلك الإرهابي يوم الثلاثاء الماضي في مدينة حائل.


هذه هي نهاية الإرهابيين، وهذا مصيرهم الأخير، وهذا هو مستقبل أي داعشي، ومصير أي قاتل مجرم، فالقضاء السعودي يقوم على ثوابت الشريعة، ويعمل على تنفيذ أحكام الله في كل مَن يتعدَّى على الآمنين، ويحرص على العدالة والنزاهة، ويعمل لإحقاق الحق وردع المعتدين، وما يقوم به الإرهابيون من بغي وإفساد في الأرض وغواية وتضليل للشباب وحرص على إثارة الفتن ونشر الضلال والتكفير، سيتم مواجهته بكل حزم وعزم، فالوطن وما فيه من قدرات ومقدَّسات خط أحمر، وأمنه وأمانه ووحدته لا مساومة عليها، وسنقف جميعاً مع قيادتنا صفاً واحداً أمام كل مَن يسعى للنيل من هذا الكيان، أو يستهدف استقراره.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»