«وثيقة مكة المكرمة»

اختُتمت في مكة مؤخراً أعمال المؤتمر الإسلامي العالمي للوحدة الإسلامية «مخاطر التصنيف والإقصاء» في أفق تعزيز مفاهيم الدولة الوطنية وقيمها المشتركة، والذي قامت بتنظيمه رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وبحضور 1200 شخصية من نخبة العلماء وقادة الرأي والفكر في العالم الإسلامي والمرجعيات العلمية والفكرية للجاليات الإسلامية والذين مثلوا 127 دولة و28 مذهباً وطائفة في العالم الإسلامي.

جاءت مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين في حفل الافتتاح والتي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين،أمير منطقة مكة المكرمة، ذات أهمية كبرى فقد حث من خلالها الحضورعلى رأب الصدع ونبذ الخلاف وتوحيد الصف ونشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة واستيعاب سُنة الاختلاف وذلك من خلال مد جسور الحوار والتفاهم والتعاون نحو الوفاق والوئام والعمل الجاد، والاتفاق على خطاب موحد يتم توجيهه للعالم للتضامن من أجل خير الإنسانية جمعاء، مما ساهم في جعل تلك الكلمة وثيقة مهمة لتوصيات ذلك المؤتمر.


وذكر معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في يوم افتتاح المؤتمر أن استطلاعات الرابطة التشخيصية تفيد بأن السبب الرئيس لعدد من السلبيات والتداعيات يكمن في ثلاثة أمور وهي (غياب الحوار المنفتح بأدبه العالي، إذ إن الإنسان إذا ما أغلق على نفسه أو من معه فهو يدور في حلقة مفرغة يزيد استحكامها مع الزمن، الأمر الثاني هو السجالات العقيمة بين المذاهب والطوائف بذرائع واهية أصبح لها أثر عكسي تجاوز حد المصالح المتوقعة، والأمر الثالث هو التهافت السلبي على الريادة الروحية في خصوص شأنها العلمي والفكري).

«مؤتمر مكة» كان مؤتمراً عظيماً جمع الأفئدة في الرحاب الطاهرة وفتح أبواب الحوار والتقارب ووضع الخطط العملية لتحقيق التطلعات العالمية والتي يأملها الجميع وقدم توصيات مهمة ومتعددة منها دعوته لأن تتولى رابطة العالم الإسلامي إنشاء لجنة جامعة تمثل المكونات الإسلامية المختلفة لصياغة ميثاق إسلامي شامل بعنوان «وثيقة مكة المكرمة» يتضمن قواعد الخلاف التي تحكم علاقة المسلمين ويبين الأصول والثوابت المحكمة الجامعة لهم ويحرر مواضع النزاع المهمة ويحيلها لأهل الاختصاص للدراسة والنظر وتقريب وجهات النظر، مع تأكيد المرجعية الروحية للمملكة وتعزيز العلاقات بين المذاهب والطوائف المسلمة ورفض ظاهرة التهجم على رموز المذاهب الإسلامية.


لقد ثمن جميع المشاركين في المؤتمر جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء ولاسيما جهودهما في محاربة التطرف والإرهاب وتأتي في مقدمة تلك الجهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني