الكلام الثمين من معالي الأمين

تَصلني -كَمَا تَصل غَيري مِن الكُتَّاب- عَشرَات الرَّسَائِل، وكُلّ رِسَالَة لَهَا فِي القَلب مَكَانَة، ولَكن أَحيَاناً تَصل رِسَالَة؛ تُغني عَن أَلف سَطْر، ومِن تِلك الرَّسَائل التي أَقصد، هَذه الحرُوف التي أَنشرهَا اليَوم، حَيثُ وَصلَتني عَبر بِرنَامج «الوَاتس أَب» الحَميم، مِن مَعَالي الصَّديق، والعَالِم الجَليل، الدّكتور «محمد العيسى»؛ وَزير العَدل السَّابِق، والأَمين العَام لرَابطة العَالَم الإسلَامي حَالياً..!

هَذه الرِّسَالَة أَحفلُ بِهَا لعِدَّة أَسبَاب، أَوّلها: أَنَّ كَاتبهَا عُرف عَنه الصَّرَامَة والدِّقَة فِي طَرح المُفردَات، فلَا يَطرح مُفرَدَة؛ إلَّا وهو يَعرف أَبعَادهَا وامتدَاداتهَا، وظِلَال المَعَاني فِيهَا. وثَاني هَذه الأَسبَاب: أَنَّ صَاحِب الرِّسَالَة؛ أَرَاد أَنْ يُوجِّه كَاتِب المَقَال؛ إلَى خَطأٍ فِي نِسْبَةِ «قَولٍ إلَى صَاحِبِهِ»، لِذَلك أَحبَّ أَنْ يُنبِّه بطَريقةٍ؛ تَدلُّ عَلَى أَنَّه مِن العُلمَاء الكِبَار. وهَكذَا هي تَصرُّفَات الكِبار، لَا تَأتي إلَّا بمَعَانٍ كَبيرَة..!


يَقول الصَّديق «العيسى» فِي رِسَالته:

(أَخِي وصَديقي المُتألِّق -عِلْمًا وفِكْرًا وعَطَاءً- أبا سفيان.. السَّلَام عَليكُم - مَقَالَتكم المُعنْوَنَة بـ: «تَوزيع الحصَص مِن قِصَار القصَص»، هي مِن عيُون المَقَالَات، واسمَحوا لِي بتَسميتهَا المَقَالَة المُلْهِمَة.. والحَديث القُدسي الذي ذَكرتمُوه (وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي لأَرْزُقَنَّ مَنْ لاَ حِيلَةَ لَهُ؛ حَتَّى يَتَحَيَّرَ أَصْحَابُ الحِيَلِ)، وإنْ لَم يَصحُّ سَنداً، لَكنَّه صَحيح مَعنَىً ووَاقِعاً، فالله يَرزق عَبده؛ مِن حَيثُ لَا يَحتَسب هو!! وهو السَّائِل!!، فكَيف سيَكون احتسَاب غَيره لرِزق الله لَه!! عِندئذٍ يُحَار كُلّ مُحتَال!! إنَّها تَجليَّات الرَّحمَة واللُّطف الإلَهي..!


اسمَحوا لِي بالقَول: إنَّ اسم "العرفج" اختزَال مِن:

ع: عِلْم.

ر: رسُوخ.

ف: فَرَاسَة.

ج: جَمَال.

نَعَم، جَمَال فِي كُلِّ مَا تُشع بِهِ عَلَى الآخَرين؛ بـ"طَاقتك" الإيجَابيَّة.. حَيثُ رَصيدهَا مِن رمُوز الاختزَال سَالِفة الذِّكر..!

باختَصَار: طَلعة محيَاكم المُشعّة مَحبَّةً وطَاقة، تَسبق عَطَاء لِسَانكم؛ مَعرفةً وتَجربةً.. الأُولَى روح، والثَّانية مَادَة).. انتهى!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: أَيُّها القَوم، عِندَما جَاءَتني هَذه الرِّسَالَة، احتَرتُ هَل أَحتَفظ بِهَا لنَفسِي، أَم أَجعلهَا مُشَاعَة كالمَاء والهَوَاء للنَّاس جَميعاً، فاختَرتُ السَّبيل الثَّانِي، لِذَلك استَأذنت صَاحبهَا، وقُلتُ لَه فِي رِسَالَةٍ خَاصَّة: (هَل تَسمَح لِي بنَشرهَا)، فقَال: (هِي لَك، وافعَل بِهَا مَا شِئت)، لِذَلك أَنشرهَا بَين أَيديكم، وبَعد النَّشر، سأَضعها قلَادَة عَلَى عُنقي، لأنَّها جَاءَتني مِن أَحد الرِّجَال الكِبار، وهو العَالِم الجَليل مَعَالي الدّكتور «محمد العيسى».

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»