فواتير الماء.. تُزعج البسطاء!!

مَن يُتَابع الصُّحف، ويَطَّلِعُ عَلَى وَسَائِل التَّواصُل الاجتمَاعِي، يَجد أَنَّ هُنَاك مَعركَة شِبه دَامِيَة بَين النَّاس؛ والشَّركَة الوَطنيَّة للمِيَاه، ونَظرًا لأَنَّني مَجلوبٌ -بطَبعي- عَلَى إصلَاح ذَات بَين المُتخَالفيْن والمُتحَاوريْن و»المُتهَاوشيْن»، فقَد تَطوَّعتُ والتَقطتُ بَعض المَشَاكِل، التي يَبُوحُ بِهَا البُسطَاء، حَول شَركة المَاء، ثُمَّ حَملتُ هَذه المَشَاكل إلَى الشَّرِكَة المَعنيَّة، حَتَّى تُدلي بدَلوهَا، خَاصَّةً وأَنَّ الدَّلو؛ مِن لَوَازِم استخرَاج المَاء مِن البِئر..!

لقَد كَانت أوّل مُشكِلَة يَتضجَّر مِنهَا البُسطَاء، هي تَراكُم الفَوَاتير، وحِينَ سُؤَال الشَّرِكَة عَن هَذا الخَطَأ، قَالوا: يَا «أحمد» -يَا أَخا العَرب- اعْلَم أَنَّ الفَوَاتير تَترَاكَم لعِدَّة أَسبَاب، مِن أَهمّهَا: تَحديث البَيَانَات، وهُنَا قَاطَعتُ حَديث الشَّرِكَة، لمَعرفة مَوضوع التَّحديث، وأَعتَقد أَنَّه مَوضُوعٌ مُهمّ، لِذَا سَأَلتَهم: لِمَاذا يَتخَلَّف البَعض عَن تَحديث بَيَانَاتهم؟، مَع أَنَّ هَذا الأَمر مُهمّ جِدًّا! فقَالوا: مِن خِلال خِبْرَتنَا، أَظهَرَت البَيَانَات؛ أَنَّ النَّاس يَتخوَّفون مِن تَحديث بَيَانَاتهم، لعِدَّةِ أَسبَاب، مِنهَا: أَنَّ التَّحديث سيَجلب عَليهم المَزيد مِن الفَوَاتير، ومِنهَا أَيضًَا: أَنَّ التَّحديث قَد يَكشِف بَعض الأَسرَار، وبَعض المَدَاخِيل والأَموَال، التي قَد تُؤثِّر عَلَى حِسَاب المُوَاطِن، الذي يَستَفيد مِنه مَن يُريد تَحديث بَيَانَاته، ومِن الأَسبَاب أَيضًا -حَسب تَصريحَات الشَّرِكَة-: جَهل بَعض المُوَاطنين؛ بمَزَايَا وسُهولة تَحديث البَيَانَات، عَبر الخَدمَات الإلكترونيَّة..!


هُنَا، انتَهَت الأَسبَاب التي أَفصَحَت عَنهَا الشَّرِكَة، لِذَلك أُضيف بَعض الأَعذَار والمَخَاوف، التي تَمنَع البَعض مِن تَحديث بَيَانَاتهم، مِن خِلال خِبْرَتي -وأَنَا وَاحِد مِنهم- مِثل الكَسَل، والتَّرَاخي عَن إنجَاز مِثل هَذه الأَعمَال.. وأَخيرًا، قَد أُضيف سَببًا آخَر -ولَستُ مِمَّن يُمَارسُون هَذا السَّبَب- وهو التَّهَاون فِي التَّعَامُل مَع المَال العَام..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!


بَقي القَول: هَذه أُولَى المَشَاكِل، ولَعلِّي فِي قَابِل الأَيَّام، أُحَاول أَنْ أَكون هَمزة وَصل وعَمَل، لَا هَمزة قَطع ومَلَل، بَين شَرِكَة المَاء، وشَكَاوَى وتَذمُّر البُسطَاء..!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»