حادثة غرق غدير البنات

• قبل أيام، ذهب زوجان من سكان الطائف، للنزهة مع أطفالهما، إلى غدير البنات، أحد السدود المشهورة تاريخياً بضواحي الطائف، وقد أدت قدرة الله أن يغرقا في مياهه الغزيرة -ويسلم الأطفال- رغم الجهود المبذولة والمكثفة من قبل الدفاع المدني والفرق المساندة، والبالغ عمق مساحته -كما أشار التقرير- (4) أمتار، منها متران أرض طينية، وهي التي كانت السبب الرئيس في غرق الزوجين -رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته وجعلهما في عداد الشهداء إن شاء الله-، وقد كان لهذه الحادثة صداها الحزين والمؤلم في مجتمع الطائف، ولكن لا راد لقضاء الله ولكل أجل كتاب، (إنا لله وإنا إليه راجعون).

• وغدير البنات من الأودية المشهورة (تاريخياً) بالطائف، وكان الأهالي فيما مضى والسياح والزوار يرتادونه ويجلسون على ضفافه، والمياه تنساب من وسطه منحدرة إلى أودية أخرى، للتمتع بالمناظر الجميلة والأشجار المتنوعة الخضراء التي يحتويها هذا الوادي.


• وقد اهتمت الدولة -أيدها الله- ممثلة في الجهة المختصة بتأهيل هذا الوادي ليكون سداً يحتجز المياه الوفيرة أسوة بالسدود الأخرى كسد وادي عكرمة وغيره من السدود الأخرى بالطائف لتغذية الآبار والمزارع المجاورة لها حين الجفاف.

• وإذا كان لي بعض الملاحظات على هذا السد وغيره من السدود الأخرى بالمنطقة؛ وتلافياً لوقوع مثل هذه الحادثة مستقبلاً.. فإنها تتمثل في الآتي:


1 - وضع لوحات حديدية إرشادية على جوانبها تُحذِّر من القرب منها أو محاولة النزول فيها مع وضع البوابات المغلقة اللازمة لها.

2 - الكل يعلم أن هذه السدود تتغذَّى من مياه الأمطار النازلة من أعالي الجبال والشعاب والأودية وتحمل في طياتها الأتربة الطينية الدقيقة مما يجعلها تترسب تحت المياه الصافية، وتكون خطورة جاذبة لمن يقع فيها.

3 - المطلوب إذا نضبت مياه هذه السدود السيارة، ولم يبقَ إلا الطين، نَزْفُهَا بواسطة الشيولات اللازمة، والتي تُمثِّل خطورة في حالة وقوع الحوادث من غرق وسواه.. وكلما ارتفع الطين وكوّن مساحة مرتفعة يتم نزفه وهكذا.

4 - تزويد السدود بأعمدة إنارة وصفارات إنذار، وأفراد مراقبة يمرون عليها بين آونة وأخرى.. تحقيقاً للسلامة.. ومنعاً للحوادث.

• خاتمة: وأنا على ثقة من اهتمام الجهة المعنية بهذه السدود وحرصها على بحث إمكانية تحقيق ما أشرت إليه من مقترحات تحقيقاً للمصلحة العامة التي جُنّدنا من أجلها جميعاً.. وحرصاً على سلامة من يرتاد هذه السدود للترفيه والنزهة.

وبالله التوفيق.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!