هروب

هروب
الأحلام هروب... تهرب من واقعك إلى عالم الأحلام الذي تشكله كما تشاء، هناك ترى نفسك تشكل حياتك كما ترسمها لك مخيلتك، في هذه اللوحة، تتصور كل شيء جميلاً وسعيداً وألوانه وردية و"فرايحية"، تستبعد وانت ترسم هذه اللوحة كل المنغصات وكل المواقف والظروف السيئة والحزينة والكئيبة وجميع أسباب التعب والنصب والضغط، ولأن الأحلام كاللوحة وأنت صاحب هذه اللوحة ورسامها فإنك تكون سخياً في تدليل نفسك إلى حد كبير، ويأخذك خيالك إلى عكس ما يتعبك وينغص عليك في واقعك.

هذا الهروب من الواقع إلى عالم الأحلام والخيال ليس سيئاً أو سلبياً بالضرورة، إذا كان كجرعة موزونة تأخذها بمقدار معين، فتصبح نافذة إيجابية للنفس لتفريغ شيء من سلبيتها وضغوطها، وتحقق لها قدراً جيداً من الاتزان النفسي.. عندها تصبح تلك الأحلام مثل النزهة أو سفر السياحة التي يحتاجها الإنسان للترويح عن نفسه وتنشيطها والخروج من ضغوط الواقع بكل تفاصيله ومتاعبه وروتينه ونمطيته.


بعض الأحلام تتمسك بها النفس وتحولها وتترجمها إلى أهداف يعمل صاحبها على تحقيقها، بل أن كثيراً من الأهداف والإنجازات إنما بدأت كحلم، وبعضها للحاجة والصحة النفسية وحفظ التوازن وبعضها مدمر إذا تحولت لحالة مرضية وأصبحت الأحلام هي العالم الوحيد الذي يعيشه ويراه صاحبها ويرفض التعامل مع الواقع، توصله هذه الحالة إلى الانفصام في الشخصية.

** تغريدة:


أحلامنا كمخادعنا... نأوي إليها.. ننشد فيها الراحة والسكينة مثلما نأوي إلى فرشنا وأسرّتنا لنرتاح عليها من عناء يوم طويل.

أخبار ذات صلة

الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير
;
كن غاليًا في الوطنيَّة
الدكتاتورية الناعمة !
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
هل بين الحفظ والتفكير تعارض؟
;
حكاية أشرقت.. فأنورت وأبدعت
دبلوماسيتنا العامة بين النظرية والتطبيق
البنات..!!
أملٌ.. يُضيء لنا الطريق