جولة مثيرة.. في عالم القصص القصيرة

عَالَم القصَص القَصيرَة، يُغري القَلَم بالاستمرَار، فكُلَّما رَاوَدته فِكرةٌ عَن نَفسه، وَجَدَ أفكَاراً أُخرَى تَعرض بضَاعتهَا، لِيَعَدُ كُلّ وَاحِدَة مِنهنَّ؛ بأنَّ دورهَا سيَحين، طَالمَا أَنَّ المدَاد عَلَى قَدر الودَاد، وهَذه آخِر الأفكَار التي احتشدَت فِي الرَّأس، لتُشكِّل القصَص القَصيرَة:

* سأل أعرابي ابن عباس: مَن يُحاسب النَّاسَ يَوم القيَامَة؟، قَال: الله. قَال الأَعرَابي: نَجَونَا ورَبِّ الكَعبَة. قَال: كَيف؟، قَال: إنَّ الكَريم إذَا قَدر غَفَر..!


* سَأَلَني صَديقي: مَا أَصعَب الصِّنَاعَات فِي الحيَاة؟، قُلت: صِنَاعة النَّجَاح، وصنَاعة الفَرَح..!

* ثُمَّ سَألَني مَرَّةً أُخرَى: لِمَاذَا تَضحَك دَائِماً؟، قُلت: ليَرَى النَّاس بيَاض أَسنَاني وجمَالهَا..!


* سَألَني: كَيف عَرفتَ أَنَّك بَلغتَ مَرحلة النّمو الكَامِل؟، قُلت: لأنَّني أَضحَك مِن نَفسي، والفَيلسوف «باريمور» يَقول: (إنَّك تَبلُغ مَرتبة النّمو الكَامِل؛ حِينَ تَضحَك سَاخِراً مِن نَفسِك)..!

* سَألَني: كَيف قَلبُك؟، قُلت: قَلبي بَهجَة لَا تَتوقَّف عَن التَّوهُّج.. إنَّه كَمَا يَقول الأَديب «إلياس أبوشبكة»؛ (وَليمَة للغَرَام)..!

* سَألَني: هَل الإنسَان حُر؟، قُلت: لَا أَظُن ذَلك، لأنَّ شَيخنَا الفَيلسوف «ميرابو» يَقول: (الإنسَان لَيسَ حُرًّا، لأنَّه -قَبل مَولده- عَاش تِسعة أَشهُر فِي سِجن رَحم أُمّه)..!

* سَألَني: كَيف تُعرِّف الطَّبيب؟، قُلت: هو ذَلكم الإنسَان الذي يَأكُل ويُعَالج نَفسه، مِن خِلال المَال، الذي كَسبه مِن أَمرَاض الآخَرين..!

* سَألَني: لِمَاذَا لَا نَتَقَابَل وَجهاً لوَجه؟، قُلت: هَذا لَيس مُهمًّا، المُهم أَنْ نَتَقَابَل قَلباً لقَلب..!

* سَألَني: هَل اختِلَاف العُلمَاء رَحمَة؟، قُلت: نَعم، اختِلَاف العُلَمَاء رَحمَة، واختِلَاف البُسطَاء نِعمَة..!

* سَألَني: كَيف تَحصل عَلَى «الفُرصَة»؟، قُلت: لَستُ ممَّن يَستَغلُّون الفُرصَة، بَل أُوفِّر أَسبَابها لتَأتي.. هَكَذا عَلَّمنا الفَيلسوف «كولتون» حِينَ قَال: (العَظيم لَا يَنتَهز الفُرصَة، بَل يَخلقهَا)..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: إنَّ عَلَاقة القصَص القَصيرَة بالقُرَّاء؛ لَيسَت عَلَاقَة مِن طَرفٍ وَاحِد، وهي تَلبس كُلّ يَوم فُستَاناً جَديداً، حَتَّى لَا يُصَاب الأَحبَاب بالمَلَل، ويَتسَلَّل الفتُور إلَى حيَاتِهم..!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»