مقالات بالألوف.. موضوعة على الرفوف

الإنسَان عِبَارَة عَن مَحطَّات، وهو إذَا وَصل إلَى مَحطَّة، بَدَأ السَّفَر إلَى المَحطَّة الأُخرَى، وهَكَذَا الدُّنيا، نزُولٌ وارتحَال كَمَا يَقول الشَّاعِر..!

هَذا المَقَال الذي تَقرَأونه اليَوم، أَعتَبره عَلَامَة فَارِقَة، بسَبَب أنَّه يَحمل الرَّقم (20.000)، وبذَلك أَكُون قَد كَتبتُ مِنذ بِدَاية مَسيرتي الكِتَابيَّة؛ حَتَّى هَذا اليَوم، عشرُين أَلف مَقَال، ومَا أَجملهَا مِن صُدفَة، حَيثُ أَبدَأ سَنة (2020)، بَعد أَنْ كَتَبتُ مِن المَقَالَات؛ مَا يُوَازيهَا عَشْر مَرَّات..!


مِن هُنَا دَعوني أُصَارحكم بأنَّني؛ بَدأتُ الكِتَابَة الأسبُوعيَّة مُنذ زَمنٍ طَويل، ولَكن الكِتَابَة اليَوميَّة، بَدَأتهَا بضَغط مِن أُستَاذنا الصَّحفي المُبدع: «أبوعبدالإله - محمد التونسي»، حِينَ قَال لِي فِي مَنزل صَديقنَا؛ رَجُل الأَعمَال النَّاجِح «خالد الشثري»، وبحضُور السَّفير الخَلوق «تركي الدخيل».. قَال: «لِمَاذَا لَا تُجرِّب الكِتَابة اليَوميَّة فِي الاقتصَاديَّة»؟، فقُلتُ حِينذَاك: العَهد الذي بَينك وبَيني المَال، فإذَا كُنتُم جَاهزين للدَّفع، فأَنَا مُستَعد لكِتَابة المَقَال!، فقَال: «باسم الله بَدَأنَا»..!

لَم يَطُلْ مَقَالي فِي الاقتصَاديَّة أَكثَر مِن سَنتَين، حَيثُ انتَقَلتُ بَعد ذَلك؛ إلَى هَذه الجَريدَة المُشرقة «المدينة»، مُنذ عَام 2004 حَتَّى اليَوم..!


مُنذُ ذَلك العَام، وأَنَا -ولله الحَمد- لَم أَنقَطع عَن الكِتَابَة، ولَم أَحصل عَلَى إجَازَة، ولَم أَشتَكِ -كغَيري مِن الكُتَّاب- الذين يَعتبرون الكِتَابَة اليَوميَّة هَمًّا يَوميًّا، بَل اعتَبرتهَا هوَايَة؛ تُحقِّق جُزءاً مِن ذَاتي، وتَزيد مِن المَال فِي جيبِي، وتُوسِّع دَائِرَة مَعارفي، لِذَلك أَنَا مُمتَن للكِتَابَة، التي جَعلَتني مَا أَنَا عَليه اليَوم، حَيثُ أَتوَاصَل مَع القِرَاءَة، وأَتوَاصل مَع النَّاس، وأُصَافحهم مَع كُلِّ مَطلع شَمس..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: إنَّ فِي الرَّأس كَثيراً مِن الأَفكَار حَول الكِتَابَة، وهمُومهَا وأَشجَانهَا، وطَريقتهَا وصرَاعهَا مَع الرَّقيب، ولَكن مِسَاحة المَقَال لَا تَتحمَّل، لِذَلك مَن يَدري، لَعلِّي أَكتُب سِيرة كِتَابيَّة تَتحدَّث عَن عَلَاقتي بالقَلَم، الذي صَار الإصبع السَّادِس فِي يَدي.. ورُبَّما أَجمَع هَذه المَقَالَات فِي كِتَاب بعنوَان: «مَقَالَات بالألُوف مَوضُوعَة عَلَى الرّفُوف»..!!

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني