الكلام البهي.. في فكرة العداد الذكي

بَعض الأَخبَار الطَّريفَة؛ تَستَحقُ التَّوقُّف والتَّعليق، والمُنَاوَشَة والمُهَاوَشَة، ولَعلَّ مِنهَا هَذا الخَبَر؛ الذي قَرَأتُه فِي مَوقع «العَربيّة نِت»، عَن انتهَاء شَركة الميَاه الوَطنيَّة؛ مِن تَركيب مليُون و200 أَلف عَدَّاد ذَكي، فِي مُختَلف المَنَاطِق بالمَملَكَة، والحَقيقَة أَنَّني دَائِماً مَا أَسمَع عَن: الهَاتِف الذَّكي، والتَّنقُّل الذَّكي، والمَدينَة الذَّكيَّة، لَكن لَم يَخطر ببَالي، أَنَّ استهلَاكي مِن المَاء، سيَتم احتسَابه بعَدَّادٍ ذَكي..!

يَقول مَوقع «العَربيَّة نِت»: إنَّ العَدَّاد يَعمل بتَقنيةٍ عَالية، تَقوم بحِسَاب المَاء آليًّا.. المَاء فَقَط، دُون حِسَاب الهَوَاء، بمَعنَى أَنَّنا إذَا وَضعنَا العَدَّاد الذَّكي، أَمَام مُكيّف صَحرَاوي، يُغطِّي (250) مِتراً، لَن يَحسب الهَوَاء، مَهمَا حَاولتَ أَيُّهَا المُستقعد، لأنَّنا قُلنَا لَك: العَدَّاد ذَكي، وتَجاوز اختبَارات؛ أَصعَب مِن اختبَارات القُدرَات والتَّحصيلي، ويَحتَوي عَلَى أَدوَات حَسَّاسَة للمَاء فَقَط..!


طيِّب، لأَستقعد مَعكَ واسأَل الشَّركَة: الآن، مَاذَا أَستَفيد مِن العَدَّاد؛ إنْ كَان ذَكيًّا أَو تَقليديًّا..؟! وجَاءَتني الإجَابَة، بأنَّ هَذا العَدَّاد الذَّكي، يَضمن لِي وصُول المَاء إلَيَّ فِي فَترَات الضَّخ، ويُسَاعدني عَلَى تَقليل فَاتورة المَاء، وطَبعاً هُنَاك قِرَاءَة صَحيحَة وإلكترُونيَّة لاستهلَاكِي، بدُون تَدخُّل بَشري. والأَجمَل مِن هَذا، أَنَّه صَار باستطَاعتي التَّحقُّق مِن استهلَاكِي كُلّ 15 ثَانية، يَعني أَسرَع مِن استعلَامي عَن فَاتورة الجوَّال..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!


بَقي القَول: إنَّني قَرَّرتُ أَنْ أُغيِّر اسمي مِن «أحمد العرفج»، إلَى «أحمد الذَّكي»، تَزامُناً مَع شَرِكَةٍ ذَكيَّة، لَا تَتوقَّف عَن التَّطوُّر..!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»