من نواصي أبي سفيان العاصي - 64

النَّوَاصِي لَهَا مُشجِّعون، يُشكِّلون قَاعدة جَمَاهيريَّة عَريضَة، تَكاد تُنَافِس جَمَاهيريَّة أَنديَة كُرَةِ القَدَم -أَمزَح طَبعًا-.. وهَؤلاء يُشكِّلون وقُوداً يُحفِّزها عَلَى الاستمرَاريَّة، لِذَلك هَا هِي آخر النَّواصِي:

* أَعتَقدُ جَازِماً أَنَّ الأَشيَاء الجَميلَة ستَأتِي فِي وَقتهَا.. إنَّها مِثل الجَنين فِي البَطن، إذَا خَرج قَبل وَقته؛ سيَخرج مُشوَّهاً.. لِذَلك أَتركُ أَشيَائي دَائِماً بهدُوء.. وإذَا استَوَت سَقَطَت كالتُّفَّاحة التي نَضَجَت..!


* يَقول أَهل الحِجَاز: (لَاقِيني ولَا تُغدِّيني)، ومِن حُبِّي للمَشي قُلت: (مَشِّيني ولَا تعشِّيني)، لأنَّ #المَشي_مَع_العرفج مُفيد، بَينَمَا العَشَاء يُتخم مِعدَتي، ويُصيبهَا بإعيَاءٍ شَديد..!

* يَقول «أَبو الطِّب» أبقراط: (المَشي أَفضَل عِلَاج للإنسَان)..!


* إنَّما الأَعمَال بالآمَال، وإنَّمَا المسرَّات بالنيَّات..!

* يَقول أَحَد الحُكمَاء: (تَفَاءَلوا، فإنَّ الغيُوم مَا تَجمَّعت إلَّا لتُمطِر)..!

* لَيس عِندي إجَابَات نَهائيَّة؛ إلَّا لأَسئِلَة لَا تَتعدَّى أَصَابِع اليَد الوَاحِدَة.. أَمَّا بَقيّة الأَسئِلَة، فإجَابَاتهَا مَفتُوحَة عَلَى كُلِّ الاحتمَالَات..!

* اثنَان لَا آخِر لَهُمَا: جَمَاليَّات نَادي الاتِّحَاد، وحَمَاقة الأَترَاك..!

* عِندَما يَتَّصلُ بِكَ المَاضي ليَسألك: أَينَ أَنت؟، رُدّ عَليه بسُرعة وأَجبه قَائِلاً: (أَنَا مَشغولٌ بجَمَال الحَاضِر)، ثُمَّ أَغلق الاتصَال فِي وَجهه..!

* السَّعَادَة مِثل العَرفج، عَزيزَةُ نَفس، لَا تَقبل الشّرُوط.. فهي تَأتي بِلَا مَشروطيَّة، لِذَلك لَا تَقُل: (سأَكون سَعيداً إذَا سَافرت أَو تخرَّجَت.. إلخ)، فَقَط كُن سَعيداً الآن، وستَأتي إليكَ السَّعَادَة؛ إذَا «عَزمتهَا» عَلى قَهوة الاستدعَاء والحضُور..!

* المُكتَئِب إذَا جَلس مَع السُّعدَاء قَال عَنهم: إنَّهم قَومٌ تَافِهون، لأنَّهم لَا يَعزفون عَلَى الوَتَر الذي يُريده..!

* السَّعَادة احتفَالٌ بالحيَاة، واحتفَاءٌ بالجَمَال..!

* فِي بِدَاية حيَاتي، أَدركتُ أَنَّ ظرُوفي صَعبَة.. وكَان أَمَامي خيَارَان: إمَّا أَنْ أَقبَل الظّرُوف، أَو أُغيِّرها وأَدفع ثَمَن التَّغيير.. ويَبدو أَنَّني اختَرتُ الثَّانِي..!

* كَثرة النَّشر تَدلُّ عَلَى وَفرة المُحتَوَى وجَودته.. إنَّها تَمَاماً مِثل الدّول النَّفطيَّة التي تُصدِّر البترُول.. تُصدّره بكُلِّ اقتدَارٍ ووَفرَة، ومَع هَذا يَحتَفظ البترُول بأَهميَّته وقِيمته..!

* يَقول الشَّاعِر:

يَجودُ عَلينَا العَالِمُون بعِلمِهم

ونَحنُ بعِلمِ العَالِمين نَجُودُ!!

الحيَاة أَخذٌ وعَطَاء.. لقَد أَخذنَا حُبّ الحيَاة والأَمَل مِن أَسَاتذتنَا، واليَوم نُمرِّره للأَجيَال التي تَأتِي بَعدنَا..!!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقِي أنْ نُودِّعكُم لنَلقَاكُم في النَّواصِي القَادِمَاتِ، عَبرَ الجُمَلِ والكَلِمَات..!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»