مذهب الدعاة لفن الاستمتاع بالحياة!

مِن خِلَال قِرَاءَاتِي فِي كُتب التَّنمية البَشريَّة، وإدَارة الذَّات، أَدرَكتُ أَنَّ الحيَاة لَيسَت مُجرَّد أيَّام نَعيشهَا، مُتأرجِحِين بَين الأَوقَات الجيِّدة والسيِّئَة. ‏وَليست مُجرَّد رِحلَة عَمليَّة، أَو مَسَار إقَامة علاَقَات اجتمَاعيَّة، بَل هِي شَيءٌ أَكبَر مِن ذَلك. إنَّ الحيَاة فَنٌّ مِن الفنُون..!

فالفنُون قَابِلَة للتَّعلُّم والتَّدرُّب، وأَحيَانًا تَأتِي كمَوهِبَةٍ فِطريَّة، وإتقَان فَن الاستمتَاع بالحيَاة، يَمر بعِدَّةِ مَرَاحِل، وهي تَتطلَّب بَعض الشّرُوط. أوّل شرُوط إتقَان فَن الحيَاة، مُمَارَسة العَمَل الذي تُحبّه، فإنْ لَم تُحب عَملك، عَليكَ أَنْ تَبحَث عَمَّا تُحب، وتَجعله هوَايَة لأَوقَاتِ فَرَاغك؛ التي تَرتَاح فِيهَا مِن رَتَابةِ العَمَل. ويَجب عَليك أَنْ تَعتَني بصحّتك، فهي روح السَّعَادَة، وذَلك بتَنظيم غِذائِك، ومُمَارَسة الرِّيَاضَة، والتَّخلُّص مِن العَادَات السيِّئة. أَيضًا، أَنْ يُحدِّد الإنسَان هَدفًا فِي حيَاتهِ؛ يَمنَح للحيَاة قِيمَة، ويُعطيه النَّشَاط والإثَارة، كَي يَستَيقظ كُلّ يَوم ويَنهض مِن فَراشهِ..!


ومِن الضَّروريَّات للاستمتَاع بفَنِّ الحيَاة؛ تَقبُّل الحيَاة بحُلوهَا ومُرِّهَا، ومُحَاوَلَة تَحسينهَا، والتخلُّص مِن الحَسَدِ والحِقْد، وكُلّ المَشَاعِر السَّلبيَّة قَدر الإمكَان، فهي تُلوِّث القَلْب، وتعمي البَصيرة. ومِن المُهم أَنْ يَعيش الإنسَان حَاضِره، فلَا يبْلِي نَفسه بالتَّفكير فِي مَاضِيهِ، والقَلَق بشَأن مُستَقبله. ومِن المُهم أَيضًا، التَّفكير العَميق والتَّخطِيط لأَي عَمَلٍ أَو قَرَار، وتَجنُّب إلقَاء اللَّوم عَلَى الآخَرين..!

كَذَلِك صُحبة المُتفَائلين تُعوِّد الإنسَان عَلَى الابتسَامَة والإيجَابيَّة. ومِن الضَّروري، أَن يَعمَل الإنسَان عَلَى إسعَاد الآخَرين، حَتَّى تَنتَقل إليهِ عَدوَى السَّعَادَة..!


وخِلَال التَّدرُّب عَلَى هَذا الفَن الجَميل، لَا تَنسوا الابتسَامة مَهمَا تَغيَّرت الظّرُوف، فقَد قِيلَ: «الحيَاة كالمِرآَة، تَحصل عَلَى أَفضَل النَّتَائِج؛ حِينَ تَبتَسم لَهَا»..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: لطَالَمَا أَحبَبتُ الفَن والفَنَّانين ولَستُ مِنهم، لِذَا وَجدتُ لِي فَنًّا جَديدًا أَبرَعُ فِيهِ، أَلَا وهو فَن الاستمتَاع بالحيَاةِ، الذي قَدَّمْتُ بَعض أَركَانه أَعلَاه، ومَازَال للحَديث بَقيَّة..!!

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!