وماذا بعد؟

وماذا بعد أيُها المشاهير وأبطال الإعلام الجديد؟ -كما يحلو للبعض مع الأسف تسميتكم-، وماذا بعد؟، ماذا قدمتم للوطن غير الإساءة تلو الأُخرى..؟!

وماذا بعد أيُها المفتونون بـ»المال» و «الشهرة»، ومع الأسف نحن (الغالبية) مَنْ دعمكم وترك لكم المساحات ليكون لكم مُتابعون وأدوار، نحنُ ومجموعة من الشركات «دعمناكم بالمال»، فعند التغطيات لافتتاح مهرجان أو «إطلاق شعار» نستدعي هؤلاء وندفع لهم الآلاف لبضع دقائق، حتى أصبح لهم قيمة -ومع الأسف-، فعند افتتاح محلات حلوى وآيس كريم أو محل للأواني المنزلية أو الألعاب الإلكترونية، نجد أن الدعوات لهؤلاء «والحسّابة بتحسب»!!.


وكُنّا حذَّرنا سابقاً من اندفاع المُجتمع، وإعطاء هؤلاء مساحات، ومع الأسف بعضهم أصبح له مسميات (سفير المسؤولية الاجتماعية) و (سفير الأعمال الإنسانية) و (سفير الأعمال الخيرية)، من ماذا؟ لا أعلم..!. الغالبية لا يوجد رابط بين هذه المُسميات وبين الأعمال التي يقومون بها، والغالبية يعلم أن هؤلاء (بزنس إز بزنس)، لا تتحاور معهم إلا «بالريال» ولا تتفاهم معهم إلاّ «بالدولار» ولهم «مدراء أعمال» و «سكرتيرات» و»أعمال خاصة « ومكاتب (سيدات ورجالاً).. هؤلاء «استمرأوا» المال وتدفَّقت حساباتهم بالدولارات، فلا «يغرّنك» قولهم: «الأعمال الخيرية»..!

أين هؤلاء من «أزمة كورونا»، أين هم من الوقفات الحقيقية (مع الوطن)، أين هم من المواقف الإنسانية؟، اذكروا لي واحدة فقط عملوا فيها للوطن دون مقابل مادي..!! اذكروا لي «موقفاً واحداً» منهم لم يتفاوضوا مع الجهات الرسمية وغير الرسمية بالقيمة المدفوعة «مُقدماً»؟!، هؤلاء يقولون كلاماً في حساباتهم وعبر الأثير وكأنهم «الحَمل الوديع»، وهم أبعد الناس عن ذلك..!


انظروا الى سياراتهم، وتابعوا سفرياتهم وما يملكون (اللهم لا حسد)، ولكني أستغرب مواقفهم «السلبية مع الوطن» واستمرار الجهات الحكومية بدعمهم، والدفع لهم لإبراز مشاريعهم، فما بالك بالقطاع الخاص..؟!

ألا يكفي أن نرى أعمالك تتحدث عن نفسها؟.. ألا يكفي أن نرى مُنتجاتك ومُخرجاتك تتحدث عن نفسها؟.. هل من المنطق أن تأتي بهؤلاء ليبرزوا لك أعمالك لماذا ندعمهم رغم مواقفهم السلبية مع الوطن؟!.

فهل حان وقت المنطقية، والعقل، و»التفكير الواقعي» بأن نتوقف عن مثل هذه الانزلاقات ونفضح هؤلاء ومشاريعهم، وأطماعهم، وأفكارهم، وأنهم يحملون مُسميات لا تُنم عن مصداقيتهم، وأن «أزمة كورونا» فضحتهم.. وهل نفيق إعلاماً وقطاعاً رسمياً وخاصاً ومواطنين من غفلتنا ونتوقف عن دعم هؤلاء؟!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»