صحة الإنسان أولا

مقال الأمس كان عنوانه (دعوة للتفاؤل) وقد تحدثت فيه عن ضرورة نشر الأخبار السارة وبث روح التفاؤل في أوساط المجتمع والذي أصبح محاصر بأخبار كورونا السلبية وأعداد المصابين والوفيات، ولكن في فجر يوم أمس زف الينا معالي وزير الصحة أخباراً سارة وبشرنا بإنخفاض كبير في معدل الوفيات المتأثرين بفايروس كورونا المستجد بالمملكة مقارنة بالمعدل العالمي، ففي حين يصل المعدل العالمي إلى 7% فإن المعدل في المملكة هو أقل من 0,7% أي أن المعدل العالمي أكثر بعشرة أضعاف من المعدل في المملكة.

معالي الوزير أوضح في كلمته أن أسباب انخفاض معدل الوفيات في المملكة جراء الإصابة بفايروس كورونا المستجد يوكل إلى سببين هما وجود بروتوكول علاجي دقيق وموحد طورته وزارة الصحة من خلال مجموعة من الخبراء السعوديين والذين يقومون بالاجتماع بشكل يومي لتحديث البروتوكول بناء على كل جديد في طرق العلاج إضافة إلى الفحص الموسع والمسح النشط الذي تقوم به وزارة الصحة من خلال تتبع الحالات والبحث عنها والوصول لها قبل انتشارها وأن تسوء، مما نتج عنه سرعة معالجة تلك الحالات بشكل عاجل، ولعل سرعة تعامل الدولة -أيدها الله- مع هذه الجائحة مبكراً وإلتزام معظم أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية اللازمة والتدابير الوقائية وتعاونهم في تطبيق الأنظمة والتعليمات وجهود رجال الصحة والأمن وغيرهم من الجهات المختلفة كل ذلك ساهم بعد -توفيق الله- أيضاً في خفض حالات الوفاة، ولم تقتصر الأخبار الجيدة على خفض معدل الوفيات بل وحتى أسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي والتي قامت الدولة بتخصيصها منذ بداية الجائحة لازال يشغر منها اليوم أكثر من 96%.


الأخبار المفرحة والتفاؤل لا يعني زوال الخطر، فقد أكد معاليه أن الخطر لازال قائماً إلا أن تعاون ودعم المجتمع في تطبيق الإجراءات والإلتزام بها سيساهم في النجاح في مواجهة هذا الفيروس مع تقديم جرعة مكثفة من الطمأنينة بأننا في هذا الوطن المعطاء (المملكة العربية السعودية) وتحت ظل قيادة حكيمة وضعت صحة الإنسان أولاً وبذلت الغالي والنفيس وعلقت معظم مجريات الحياة وضحت بالكثير ودعمت بمئات المليارات من الريالات في سبيل أن تكون صحة هذا الإنسان وسلامته وعافيته في مقدمة الأولويات.

شكراً معالي الوزير على هذه الرسالة المتفائلة وعلى الأخبار الإيجابية وعلى رفع الروح المعنوية لكافة أفراد المجتمع فالجميع كان ينتظر مثل هذه الأخبار المفرحة والتي تؤكد بأننا جميعاً في مركب واحد وأن الدولة -رعاها الله- والمجتمع يعملون مع بعضهم البعض صفًا واحدًا لمواجهة عدو واحد وسيتم -بإذن الله- الانتصار عليه وتجاوز هذه الجائحة والعودة من جديد لمسيرة النماء.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»