يوميات صحفي متجول بتصريح!

أمضي بسيارتي في ساعات الحظر، وكأن الشارع كله لي، ليته ما كان لي! فإذا مضيت لاستعراض المهارة في قيادة السيارة، ووقفت في نقطة التفتيش امتدت يدي للتصريح، ليتها كانت للرخصة والاستمارة!

أتوقف للتزود بالبنزين، فلا أحد غيري في المحطة، ليتني كنت في الطابور المعتاد الطويل! أمر على المطعم الذي كان يعج بالزبائن، فيخرج لي ثلاثة من العمال، يسألونني عن المطلوب وأنا أجلس في مقعد السيارة الوثير، ليتهم ما خرجوا ووقفت أنتظر الدور!


يفتح عامل الصيدلية نافذة ضيقة، ويردد الصيدلي وهو يحملق في من بعيد «ألف سلامة» فأقدم للعامل الوصفة مكتوبة أو شفوية، ويعود سريعًا بقفازيه وبالكمامة، يمنحني الدواء، فأردد الدعاء: اللهم أزح عنا هذا البلاء!

بجوار الصيدلية، محل للكنافة والقطايف وبلح الشام، وكل ما لذ وطاب، إنه الآن وفي رمضان -تصور- خال تمامًا، ليته كان يعج بالزبائن! ليت صوتي يضيع وسط الزحام الذي يستمر نحو ساعة! الآن فقط التزمنا بالنصائح الطبية القائلة بأن السكريات تضعف المناعة!


قبيل الإفطار بدقائق، وعلى (كوبري) جدة المربع، أتوقف وحدي في الإشارة، وأحملق في الاتجاهات الأربعة، حيث لا شباب يقدمون الماء والتمر، ولا أطفال يحملون الصناديق.. تفتح الإشارة وأمضي في الطريق يتملكني الأسى والضيق!

ينطلق صوت المؤذن، فلا استعجل الصعود، ولا أتعجل الإفطار، فيما يأتي الصوت الحزين: ألا صلوا في بيوتكم.. ألا صلوا في بيوتكم!.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»