ما فات في سجن الذات!

‏التخطيط للمستقبل ضرورة وخطوة حكيمة لإدارة الحياة، ولكن قد يتحول إلى تصرف سلبي إن أسأنا فهمه وتطبيقه -ككل الأشياء الأخرى-.

يأسر البعض أنفسهم في الماضي بالتحسر عليه، ويهلك البعض الآخر أنفسهم بالتفكير في المستقبل والقلق مما سيحدث.. ولو أنهم يخططون حقًّا لما قلقوا كل هذا القلق، لأن التخطيط يمنح راحة البال ويكسب الإنسان الثقة بنفسه ويقويه.


إن القلق بشأن المشاكل لا يحلها ولا يسهل العمل عليها؛ بل يزيد الأمر سوءاً! تستيقظ يومياً وعقلك مشغول بما سيحدث غداً بدلا من أن تبدأ السعي لتجعل الغد أفضل، تغرق في هم الغد دون العمل عليه، حتى يقتلك تراكم الهموم.

كأنك تصنع سجناً بالقلق وتلقي نفسك فيه، ثم تضع كفك على خدك منتظراً المستقبل بدل السعي لصناعته.. إن المستقبل بأيدينا كالطين القابل للتشكيل، يمكن تشكيله كتحفة فنيّة قيّمة ويمكن تركه طيناً كما هو.. جميع أحداث حياتنا هي نتائج حتمية لتصرفاتنا وكيفية إدارتنا لأنفسنا.


للكاتب الأمريكي مارك توين مقولة عجيبة يقول فيها: «عانيت الكثير من المشاكل.. القليل منها حدث بالفعل»، هذا ما يحصل لنا كل مرة نسلم أنفسنا فيها للقلق. نعيش مقيدين ‏بقيود الهم والقلق التي تمنعنا من العمل والسعي للتحسين والتغيير.

حسناً.. ماذا بقي؟!

بقي القول؛ أعيش كل يوم بيومه.. مهما كان الماضي فإني أتركه ورائي، ومهما بلغ انتظاري للمستقبل فإني أحجزه في دوائر الحماس والتشوق حتى لا يصبح هما فوق رأسي.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني