يا بيروت!

الفيروس على شدته لم ينفع، والمظاهرات على حدتها لم تفلح، وانخفاض الليرة، ونيام أهلها في هم وفي حيرة، وأزمة المرتبات الأخيرة.. كل ذلك وأكثر منه لم يشفع! في عز الأزمة لم تنجح محاولات إعادة الوقيعة بين السنة والشيعة.. وفي خضم المحنة لم ينجح أحد في عودة الصدام بين الجمعة والأحد!

إن طنا واحدا من المتفجرات كل فترة لا ينفع، فمازال نحل الأمل فيها يطن! ثم إن.. صوت الإصرار فيها مازال يدوي ويرن!


إن تلغيم الأجواء السياسية، وجرثمة الحالة الاقتصادية، لم تفلح في تسميم الأجواء الاجتماعية.. ومن ثم.. كان لابد من.. 2700 طن!

من حسن الطالع بل من لطف الرحمن أن لبنان كمصر.. في كل حقبة لابد من كسر.. لابد في كل مرحلة.. علة، سعيا للانحناء والمذلة! لكن الثابت أن لبنان زهرة الأمة، ستتجاوز الغمة.. ستنهض بيروت، وسيصمد الحجر، ويورق الشجر وتضاء البيوت.


ومن جديد نقول سلام لبيروت.. وقبل للبحر والبيوت! ومن جديد سنهتف من وسط النار مثل نزار: قومي يا بيروت.. قومي من أجل الحب، ومن أجل الشعراء.. قومي من أجل الخبز ومن أجل الفقراء.. الحب يريدك يا كل أحلى الملكات.. والرب يريدك يا أحلى الملكات.. هل أنت دفعت ضريبة حسنك، مثل جميع الحسناوات.. ودفعت الجزية عن كل الكلمات؟!

نظرة تأملية

قل هيروشيما أو نجازاكي، أو اختر ما تشاء من أوصاف، وتأمل! عدد الضحايا 75 أو أكثر، فماذا عن أعداد ضحايا الفيروس في أعتى العواصم؟ قديما قال الشيخ إمام نقلا عن أحمد فؤاد نجم عندما كانا يبالغان في السخرية من النكسة: هتقولي سينا ومسيناشي، متدوشناشي! ما ستميت أوتوبيس ماشي شايلين انفار.. إيه يعني لما يموت مليون أو نص الكون.. العمر أصلا مش مضمون والناس أعمار!

آخر الكلام

سلاما لبنان، فلنا فيك أحباب وأصهار وأرحام!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»