الفرحة فرحتان

عشنا الأسبوع الماضي فرحة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني الـ90 لتوحيد هذا الكيان الشامخ على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن (يرحمه الله)، واستحضر أبناء الوطن تلك المسيرة العظمى للبناء والتنمية حتى وصلنا إلى ماوصلنا إليه اليوم من أمن وأمان واستقرار ونهضة وازدهار ودولة حضارية تقف ضمن دول مجموعة العشرين وذلك بفضل الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-.

يأتي اليوم الوطني في هذا العام في حُلة مفرحة، فالكل سعى لأن يشارك في هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا بأساليب مختلفة ومتنوعة، كلاً حسب إمكانياته، فهناك رسائل التهاني باليوم الوطني بتصاميم جميلة ومختلفة مطرزة بالعلم السعودي ومطعّمة بشعار (الهمة حتى القمة) ومتضمنة كل معاني الحب والولاء للوطن، وهناك الإعلانات التي ملأت الصحف الورقية، وهناك الفيديوهات التي قدّمتها العديد من الشركات الوطنية المختلفة لتتنافس فيما بينها في مضمونها إبداعاً وإخراجا، وهناك العروض والخصومات التجارية التي قدمتها بعض الشركات احتفالاً بهذه المناسبة الوطنية، وهناك القصائد والمقالات وغيرها من وسائل التعبير المختلفة والتي جعلت من وسائل التواصل الاجتماعية ساحة كبرى لمنافسة جميلة في حب الوطن والولاء لقيادته الرشيدة.


الفرحة باليوم الوطني لم تنتهِ بل تضاعفت وذلك بفرحة إعلان وزارة الداخلية بصدور الموافقة الكريمة بالسماح بأداء العمرة والزيارة تدريجياً مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة، فكثير من المسلمين في الداخل والخارج كانوا يتطلعون إلى مثل هذا الخبر المفرح بالسماح بأداء العمرة والدخول للصلاة في المسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي الشريف، وذلك بشكل تدريجي وعلى مراحل مختلفة بحيث تبدأ المرحلة الأولى من يوم الأحد القادم 4 أكتوبر وبنسبة 30% من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام ثم تتدرج على عدة مراحل إلى أن تصل للمرحلة الرابعة والأخيرة للسماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة وخارجها بنسبة 100% من الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين وذلك عندما تقرر الجهة المختصة زوال مخاطر الجائحة.

فرحة ذكرى اليوم الوطني أضيف لها فرحة عودة العمرة والصلاة والزيارة بشكل آمن وصحي وبما يحافظ على سلامة وصحة الإنسان وذلك عبر تطبيق (اعتمرنا) الذي أطلقته وزارة الحج والعمرة وتم تطويره بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) ليمكِّن الراغبين في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء العمرة والزيارة والصلاة في الحرمين الشريفين بطريقة منظمة وتخطيط مسبق للرحلات وحجز للخدمات وذلك بكل يسر وسهولة مع تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية .

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»