الملاحة الأرضية..!!

نحن اليوم نعيش في عصر التطور والتكنولوجيا المتجددة، وهذا الأمر ينطبق على معظم استخداماتنا اليومية بدءاً من أجهزة الهواتف المحمولة التي تكاد لا تفارق أيدينا من بداية يومنا الى نهايته، والتي أصبحت تأخذ الجزء الكبير من أعمالنا وتواصلنا الاجتماعي بشكل غير مسبوق، وهذا الأمر ارتبط أيضاً باستخدامنا للخرائط الرقمية والوصول الى العناوين ومشاركتها بكل يسر وسهولة في أي دولة وأي منطقة أو حي أو شارع، وهذه الثورة المعلوماتية المتصاعدة فرضت على الكثيرين ملازمة التعامل معها للتواصل والوصول.

وكما هو موجود في معظم دول العالم في نظام الملاحة الأرضي والخرائط الرقمية الموجودة في المركبات الحديثة أو حتى من خلال الأجهزة الملحقة التي تباع في المحلات التجارية المختلفة، أصبحت هي الوسيلة المساعدة للتنقل والوصول الى جميع المناطق والدول، وكذلك دورها في الإرشاد للطرق السريعة وتوضيح جميع المسارات المتاحة من خلال الصوت الإرشادي والخرائط التفصيلية لأماكن الازدحام المروري وأعمال الصيانة أو الحوادث على الطرقات السريعة وإمكانية تجنبها، والمهم إظهار وتحديد السرعات القانونية المتغيرة على طرق السفر وداخل المدن التي تظهر على الشاشات بشكل تفاعلي يعطي للسائق صورة ملاحية واضحة للتعامل مع الطريق بكل سهولة وبكافة اللغات الدولية.


واليوم هنا بالمملكة أصبح هناك مطلب موجه لوزارة النقل وإدارة المرور والجهات المعنية بالطرق أن يتم تفعيل هذه الخدمات على الخرائط التفاعلية للمركبات بشكل وافٍ لكل من يستخدم الطرقات بين المناطق وكذلك داخل المدن، وخصوصاً عند تغيير نطاق السرعات القانونية في كل شارع ومنطقة، إضافة الى اللوحات الارشادية المتواجدة على جنبات الطرق، فلقد أصبح الأمر ضرورياً ومطلباً للجميع وخصوصاً في ظل التزايد على استخدام الخرائط الملاحية للمركبات في التنقل.

باعتقادي أن هذا الأمر يمكن أن يوفر من خلال بعض الجهات المتخصصة التي يمكن أن تقوم بتوفير هذه الخدمات المجانية عن طريق منصات ملاحية تتواصل مع المركبات عن طريق نظام GPS المتوفر في معظمها وإيصال الرسائل الصوتية المباشرة لتنبيه قائدي المركبات من مسافات مبكرة لأخذ الحيطة والحذر في حال وجود أي إعاقات للطريق من أعمال صيانة أو حوادث لا قدر الله أو غيرها، وهذا التنبيه المبكر سوف يكون من شأنه زيادة الوعي لقائد المركبة والتقليل من الإعاقات المرورية المختلفة في الطرقات بشكل عام.


نرجو أن نرى ذلك قريباً جداً في مملكتنا، ونحن نعي حرص جميع الجهات على سلامة وأمن المواطن والحفاظ على الأرواح والممتلكات من الأولويات دائماً.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»