بيت صدّام!!

شاهدْتُ مسلسلاً سينمائياً اسمه (بيت صدّام)، ويحكي قصّة الرئيس العراقي صدّام حسين، ويُصوّر التركيبة العشائرية والعدائية لعائلته التكريتية، منذ لحظة تنحيته لسلفه الرئيس أحمد البكر من منصبه وتفرّده بحكم العراق، حتّى لحظة قبْض أمريكا عليه خلال الاحتلال وتسليمه للسلطات العراقية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي المُوالي لإيران، والذي أعدمه صبيحة عيد الأضحى المُبارك!.

ولا شكّ أنّ صدّام مارس القتل، ثمّ مُورس عليه القتل ولكن ليس باسم العدل بل باسم الطائفية التي أحيتها إيران عند ساسة عراق ما بعد الاحتلال، وبعد أن سلّمت أمريكا جورج بوش العراق إليها على طبق من ذهب، كما أنّه أخطأ بحقّ الدول الخليجية التي دعمته ضدّ إيران، ولعب دعمُها دوراً مهمّاً في تحقيق انتصاره عليها، وإجبار الخميني آنذاك على إنهاء الحرب، وقول مقولته المشهورة أنّه تجرّع إنهاءها كما تجرّع السُم، فإذا بصدّام يغزو الكويت بعدها ضمن أحداث زادت الأمّة العربية تفرّقاً وضعفا!.


ولم تستفد دولة من الاحتلال الأمريكي للعراق وإزاحة صدّام إلّا إيران، وإن كان هو قد آذى الكويت فإنّ إيران قد آذت كلّ الدول الخليجية، ومعها العراق وسوريا ولبنان واليمن، وإن كان صدّام ديكتاتور سياسي، فإنّ مُعمّمي إيران عصابة مافيا من الديكتاتوريين في السياسة والدين المنحرف، وإن كان صدّام امتلك بضعة صواريخ سكود روسية قديمة قد قذف بها المملكة وحمانا اللهُ منها بسبب صواريخ باتريوت المضادّة، فإنّ إيران تمتلك الآن آلاف الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي زوّدت بها حزب اللات والحوثيين والحشد الشعبي، وتُقذف بها المملكة مئات المرّات، وإن كان صدّام قد ظلمه الغرب والأمم المتحدة باتهامه بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وتخلّصوا منه لذلك، فإنّ إيران تمتلك القدرة على تصنيع القنبلة النووية، والاتفاق النووي الجائر الذي أبرمته كان لصالحها لولا انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب منه، فأيّ الفريقيْن أحقّ بإزاحته للأبد؟ صدّام حسين المشنوق؟ أم ساسة طهران المجرمين الأحياء؟.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني