كورونا تسأل.. أين العقاب؟!

نحمد الله أن بلادنا تعاطت مع جائحة كورونا منذ البداية بقرارات حازمة وتعاملت مع الكل بإنسانية، وبفضل الله حققت إنجازات ضخمة أثمرت على أرض الواقع في انخفاض عدد حالات الإصابة، وحافظت على الأرواح من الفقد الموجع، وهو منجز فخم علينا أن نحافظ عليه بقليل من الحرص واتباع تعليمات وزارة الصحة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، والخوف كل الخوف هو التساهل في ذلك حتى (لا) نعود للمربع الأول وتضيع كل الجهود والأموال التي أنفقتها الدولة في الحفاظ على أرواح البشر دون تمييز سدىً!!. ولأن ما أرى من استهتار في بعض المساجد في عدم لبس «الكمامة» وعدم إحضار سجادة الصلاة!! هو شيء مؤسف ومزعج جداً وكأن أولئك محصنون ضد الوباء، والحقيقة أنهم مستهترون بحياتي وحياتك ضاربين بكل الإجراءات التي فرضتها الدولة عرض الحائط، ومثل هؤلاء هم والله فيروسات خطرة تعيش بيننا، وتنتقل دون اكتراث، والسؤال هو أين العقاب وأين الغرامات؟!، والتي لابد أن تكون فعالة وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة بهدف حماية المجتمع من شرور وجنون المستهترين!.

تعب الدولة في مكافحة الوباء مشهود، وجهود وزارة الصحة في التعامل مع أزمة كورونا حققت أهدافها بجدارة، لكن أن نعود إلى تلك الأرقام المخيفة بسبب تساهل وإهمال البعض ففي هذا خوف وقلق وعذاب وتعب ومال وجهود تضيع هكذا في الريح، و(لا) دليل أكبر مما نراه يحدث في أمريكا وأوروبا والتي توشك أن تفقد السيطرة على الوباء وتعود للبدايات المؤلمة!.


(خاتمة الهمزة).. إن المهم في كل ما أكتبه في زاويتي «همزة وصل» هو أن يكون الإنسان في عيون الوطن ويكون الوطن هو قلب كل إنسان يتنفس هواءه.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!
;
البدر الذي أحببناه...
مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
;
هيكل التمويل والنجاح
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!