بايدن لا يعطي ولا يمنح ما يشاء!

لم يكد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، والذي مازال اسمه بالقلم الرصاص كما يقول المصريون يعلن تشكيل خلية أزمة خاصة بفيروس كورونا المستجدّ، حتى انطلقت فجر أمس تظاهرات رافضة وأعمال عنف في لايبزيغ في ألمانيا كتعبير عن رفض أوروبي عام!

ورغم رمزية التظاهرة، فقد جاءت لتحمل دلالات عدة، أبرزها أن الأمور لن تمضي في أوروبا والعالم كله كما يريد الرئيس الأمريكي الجديد ويأمل الآخرون!


ومع الاحترام التام لأجندة الحزب الديمقراطي، والحصص المتوقعة في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وكل المؤسسات الدستورية العريقة في الولايات المتحدة، تخطئ إيران إن هي ظنت أن طريقها بات مفروشًا بالورود، كما يخطئ الفلسطينيون إن هم ظنوا أن بايدن سيأخذ مفتاح القدس من نتنياهو ويعطيه لهم!

وقس على ذلك، لن تصبح الشعوب المقهورة أو التي تشعر بالقهر، بعد تنصيب بايدن أنه حامي حماها، ولن تعبث كوريا كما تشاء، ولن تنام الصين مرتاحة البال، ولن يمضي بوتين يومه في ممارسة الرياضة واللعب مع الكلاب التي يهوى اقتناءها.


لن يحدث انقلابًا في المناخ الطبيعي من جهة نسب التلوث، ما لم يتفق العالم كله، ولن يتغير المناخ السياسي إن لم تكن الدول والحكومات فاعلة لا مفعول بها، ولن تصبح العقوبات محض أوراق وقرارات يتم وضعها في المساء، وتطير في الصباح!

لعلنا جميعًا نتذكر أحلام الشعوب العربية والإسلامية تحديدًا مع أوباما الذي خطب في جامعة القاهرة فانساب الناس يقسمون أنه مسلم ابن مسلم، وتحدث عن الحقوق الفلسطينية فتأهب العرب للاحتفال بدخول القدس المحررة!

نعم هناك قيم ومبادئ لكل حزب تختلف عن الآخر، ونعم هناك رئيس له صداقات وعداوات تختلف عن الآخر، لكنها أمريكا من الداخل، وفي ذلك يطول الشرح!

العواصم لا تهدى، والحرية ليست منحة، والعدل ليس صدقة، والمناخ لا يتغير بتغير الأهواء، والتلوث لن يمنعه بايدن، لأنه ليس «بايجون» ذلك المقاوم للناموس.. إنها نواميس أمريكا!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»