اجعل الحذر منهجك
تاريخ النشر: 03 ديسمبر 2020 00:08 KSA
في كل يوم يلتقي البعض منا بأشخاص غرباء لم تربطهم بهم سابق معرفة فيتعاملوا معهم ببساطة وبراءة تامة في بعض الأمور الخاصة بهم وقد يسألوهم عن بعض الأشياء أو يطلبوا منهم مساعدتهم في شيء ما أو الإجابة على استفسار ما أو غيرها من الأمور الأخرى التي تبدو في بداية الأمر طبيعية وعادية ولكنها فجأة قد تتحول تلك العلاقة السطحية مع أولئك الأشخاص إلى سبب في وقوعك في العديد من المشاكل بسبب عدم الحذر في التعامل معهم.
علينا قبل أن نتعامل أو نتواصل مع أي شخص خصوصًا من لا نعرفه مسبقًا أن نتحقق من هوية ذلك الشخص وصفاته وطباعه وسلوكياته ونسأل عنه من سبق أن تعامل معه ومن يعرفه من قبل فبعض أولئك الأشخاص قد يكونوا من المتلاعبين الذين يستغلون ظروف الآخرين وأوضاعهم لتحقيق مكاسب شخصية بل وارتكاب جرائم جنائية وقد يقوم أمثال أولئك بتزيين الأمور وقد يسموها بمسميات مختلفة ويختلقوا لك الأعذار الواهية ويقدموا لك الأدلة الزائفة وقد يحلفوا لك الإيمان الكاذبة ويبذلوا كل ما في وسعهم لكسب ثقتك واقناعك حتى تقع في شباكهم وتصبح صيدًا سهلًا لهم.
من يستعرض تصريحات هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بشأن أبرز القضايا الجنائية التي تباشرها خلال الفترة الماضية يجد بأن تلك القضايا شملت تورط شريحة من أفراد المجتمع سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو من منسوبي بعض الوزارات الحكومية أو من رجال الأعمال أو موظفين يعملون بشركات متعاقدة في القطاع الحكومي وذلك من خلال ارتكابهم جرائم رشوة أو استغلال النفوذ الوظيفي أو التزوير أو التفريط في المال العام أو غسل الأموال وكل تلك الجرائم ساهمت في مكتسبات غير مشروعة بمليارات الريالات، كما أفاد مجلس إدارة هيئة السوق المالية مؤخرًا أيضًا بالاشتباه في مخالفة 22 مستثمرًا للمادة 49 من نظام السوق المالية وتداولاتهم محل اشتباه على أحد الأسهم مما نتج عن تحقيقهم مكاسب بأكثر من مليار ريال.
الأمر لا يقتصر على قضايا الفساد أو الكسب غير المشروع بل وحتى القضايا الإرهابية وغيرها من القضايا الأخرى التي تجعلنا نسعى لأن نبذل أقصى درجات الحرص والحذر في التعامل مع الآخرين وهذا لا يعني إساءة الظن أو التشكيك في الجميع ولكن يعني الأخذ بالأسباب بحيث نسأل ونستقصي ونتأكد قبل التعامل مع أي فرد خصوصًا من لا نعرف فلا نتهور أو نتسرع في اتخاذ القرارات ومنح الثقة الكاملة من أول لقاء أو التعامل مباشرة مع من لم يسبق أن تم التعامل معه فكم ساهمت بعض تلك التصرفات المتهورة والمتسرعة مع بعض من لا نعرف في الوقوع في الكثير من المشاكل والمصائب.
علينا قبل أن نتعامل أو نتواصل مع أي شخص خصوصًا من لا نعرفه مسبقًا أن نتحقق من هوية ذلك الشخص وصفاته وطباعه وسلوكياته ونسأل عنه من سبق أن تعامل معه ومن يعرفه من قبل فبعض أولئك الأشخاص قد يكونوا من المتلاعبين الذين يستغلون ظروف الآخرين وأوضاعهم لتحقيق مكاسب شخصية بل وارتكاب جرائم جنائية وقد يقوم أمثال أولئك بتزيين الأمور وقد يسموها بمسميات مختلفة ويختلقوا لك الأعذار الواهية ويقدموا لك الأدلة الزائفة وقد يحلفوا لك الإيمان الكاذبة ويبذلوا كل ما في وسعهم لكسب ثقتك واقناعك حتى تقع في شباكهم وتصبح صيدًا سهلًا لهم.
من يستعرض تصريحات هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بشأن أبرز القضايا الجنائية التي تباشرها خلال الفترة الماضية يجد بأن تلك القضايا شملت تورط شريحة من أفراد المجتمع سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو من منسوبي بعض الوزارات الحكومية أو من رجال الأعمال أو موظفين يعملون بشركات متعاقدة في القطاع الحكومي وذلك من خلال ارتكابهم جرائم رشوة أو استغلال النفوذ الوظيفي أو التزوير أو التفريط في المال العام أو غسل الأموال وكل تلك الجرائم ساهمت في مكتسبات غير مشروعة بمليارات الريالات، كما أفاد مجلس إدارة هيئة السوق المالية مؤخرًا أيضًا بالاشتباه في مخالفة 22 مستثمرًا للمادة 49 من نظام السوق المالية وتداولاتهم محل اشتباه على أحد الأسهم مما نتج عن تحقيقهم مكاسب بأكثر من مليار ريال.
الأمر لا يقتصر على قضايا الفساد أو الكسب غير المشروع بل وحتى القضايا الإرهابية وغيرها من القضايا الأخرى التي تجعلنا نسعى لأن نبذل أقصى درجات الحرص والحذر في التعامل مع الآخرين وهذا لا يعني إساءة الظن أو التشكيك في الجميع ولكن يعني الأخذ بالأسباب بحيث نسأل ونستقصي ونتأكد قبل التعامل مع أي فرد خصوصًا من لا نعرف فلا نتهور أو نتسرع في اتخاذ القرارات ومنح الثقة الكاملة من أول لقاء أو التعامل مباشرة مع من لم يسبق أن تم التعامل معه فكم ساهمت بعض تلك التصرفات المتهورة والمتسرعة مع بعض من لا نعرف في الوقوع في الكثير من المشاكل والمصائب.