تلقيح 3 رؤساء على الهواء!

سواء أكان على الهواء أو الماء، وعلى التلفزيون أو البوتجاز، لا فرق! المهم أن يأخذوه، والأهم ألا يتغيروا شكلاً بعده! مناسبة المقدمة هي إعلان 3 رؤساء أميركيين سابقين أنهم سوف يحصلون على لقاح كوفيد-19 علناً بمجرد الموافقة عليه للمساعدة في تعزيز سلامة الدواء أمام الأميركيين.

وفيما يؤكد الرئيسان السابقان جورج دبليو بوش وبيل كلينتون لشبكة "سي إن إن" CNN بنواياهما، بينما قال الرئيس الأسبق باراك أوباما، في مقابلة أخرى، إنه قد ينتهي به الأمر بأخذ اللقاح على التلفزيون.!


وبالمناسبة أيضاً، لماذا لا يحسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أمره، خاصة وهو يخرج بين الحين والآخر ليؤكد أنه أصبح جاهزاً لتناول اللقاح الروسي، وأن ابنته أخذته؟!.

الشيء المؤكد أن ثمة مخاوف عالمية من مسألة تعاطي اللقاح خاصة ما يتعلق بالحمض النووي والجينات حيث لم تتبدد بعد! صحيح أن المضطر يركب الصعب، وأن بعض الدول التي دهستها كورونا لم يعد أمامها وقت لمجرد التفكير، لكن الصحيح أيضا أن ملايين الأمريكيين بل والروس أيضاً مازالوا مترددين!


من الواضح كذلك، أن كثيرين أزعجتهم آلية أو طريقة "مناعة القطيع" Herd Immunity، حيث لا مانع من انتشار وباء كورونا، لأنه عندما تصبح نسبة الإصابات كبيرة، ينكسر انتشار الوباء بفضل وجود عدد كبير ممن يصبحون منيعين بعد إصابتهم بكورونا! وبمعنى أوضح أن يُعطى الناس لقاحاً ضد فيروس معين، فتولد أجسامهم مناعة ضده، وتصبح مستعصية عليه. وحتى إذا أصيب شخص ما بالفيروس، يكون كثيرون من مخالطيه منيعين، فلا يصيبهم بمرض (أو يعانون نوعاً "خفيفاً" منه) ولا ينقلونه إلى آخرين.

في تقرير مثير نشرت الاندبندنت البريطانية أن هناك أربعة لقاحات تقدمت حتى الآن على غيرها، وتعطى كلها في جرعتين، توخياً لتحفيز ذراعي المناعة، أي الأجسام المناعية وخلايا "تي".

وفي ذلك السياق، برزت أهمية تمرس العلماء في الجينات وتراكيبها. واتجهت أنظار كثيرين منهم إلى تلك "الأشواك" التي تغطي السطح الخارجي للفيروس، وتحيطه كأنها إكليل شوك، وذلك أساس اسم الفيروس لأن كورونا هو تاج، لذا لُقّب أيضاً بالفيروس التاجي.

وثمة نقطة مهمة تتمثل في أن الفيروس تركيبة جينية تماماً "من قمة رأسه إلى أخمص قدميه". وليست تلك "الأشواك" سوى جزء من الجينوم، بل إنها جزء فائق الأهمية لأنها تتولى مهمة "غرس" الفيروس في الخلايا التي يصل إليها في الجهاز التنفسي للإنسان. وقد ركز علماء جامعة أكسفورد البريطانية على تلك "الأشواك"، ودرسوا تركيبها الجيني، وأطلقوا عليه اسم "البروتين كيه". ومن ميزاته أيضاً أنه يحرك الأجسام المناعية وخلايا "تي"، كنظرائه" الثلاثة الآخرين، إضافة إلى أنه لا يحتاج سوى برودة الثلاجة العادية التي تتراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية. وفي آخر مستجداته أن التحديد العلمي بشأن قدرته على إعطاء وقاية من كورونا، ستظهر في أواخر ديسمبر (كانون أول) الجاري.. هل ظهرت بالفعل؟ الله أعلم!.

أخبار ذات صلة

أمنية رونالدو ضدَّ الهلال!!
التقاعد «نعمة» إذا أحسن التمتع بمعطياتها
هندسة المرور
الأفراح بين التلوث السمعي وإسراف الطعام!!
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه!
فلاتر سقراط للقضاء على الشائعات!!
تطوير إعلام الأمانات لمواكبة الرؤية
المدير الرقيق
;
المتحف الوطني للدبلوماسية السعودية
الطائرات.. أكثر وسائل النقل أماناً
ضيوف الرحمن.. بين الجهود الجبارة والمسؤولية المشتركة
شغّل مخك يا ....!!
;
الاعتراف.. والعلاقات الدبلوماسية
التَّملُّق..!!
لمن نكتب !؟
الدعاء.. سلاحٌ أغفلته الأمة