الأندية الأدبية والمصير المجهول!!

• مضى على توقف الأندية الأدبية عن ممارسة نشاطاتها -كعادتها سابقاً- فترة طويلة، بعد إعفاء العديد من أعضائها وعضواتها للمصلحة العامة وإبقاء فئة قليلة منهم تسير أعمالها الرسمية، بانتظار لائحة تنظيمية ستصدر بشأنها -كما قيل- قريباً!.

• وقد تأسست هذه الأندية تباعاً من بداية عام 1395هـ في عهد الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- صاحب فكرة إنشائها وداعم مسيرتها.


• وقد تكوّن أعضاؤها آنذاك، عن طريق ترشيح أمارات مناطق تلك المدن وتأييد الجهات المختصة، وقد كان الترشيح ناجحاً، والاختيار موفقاً.

• وقد أدت هذه الأندية جهوداً ملموسة وحققت مطامح عديدة بدعم ومساندة الدولة أيدها الله ووفق الإمكانات المتاحة لها أشاد بذلك من تابع نشاطاتها المتنوعة خلال تلك الفترة وقد بلغ عددها حتى الآن (16) نادياً مكتملة التشكيل تؤدي نشاطاتها في مقراتٍ تليق بها (نشاطاً وتأثيثاً وأمكنة).


• وبعد مضي أكثر من (37) عاماً على قيامها، ومواكبة مع النهضة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة، غُيّر نظام الترشيح لها واستُبدل بنظام الانتخابات، رغبة في التغيير والتجديد، وضخ دماء جديدة في مجالسها إلاّ أن هذا التغيير لم يكن حظيظ الاستمرار، فقد توقف مسار الأندية الأدبية خلاله في انتظار صدور التنظيم الجديد ولائحته المنتظرة.

• وقد مرت هذه الأندية بمرجعيات عدة، أولها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم وزارة الإعلام، وأخيراً وزارة الثقافة، وما زالت مجهولة المصير ومتوقفة النشاط!.

• وأذكر أنه في عهد الأندية الأدبية ما قبل فترة الانتخابات عقد اجتماع لوزارة الإعلام بجدة رعاه وزير الإعلام الأسبق د. إياد أمين مدني حضره رؤساء الأندية الأدبية وبعض أعضائها لدراسة أوضاع ومستقبل هذه الأندية وما تحتاج إليه من مطالب واحتياجات، وكان من نتائج هذا الاجتماع ما يلي:

- طلب الرفع للمقام السامي بمنح الأندية الأدبية دعماً مالياً يعينها على شراء مقرات لها بدلاً من عملية الاستئجار.

- تحويل الأندية الأدبية إلى مراكز ثقافية على اعتبار أنها أدت الدور المنوط بها خلال الفترة الماضية من عمرها الطويل المشرِّف، وبذلت جهوداً إذا ذُكرت شُكرت، ترتبط بها الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون والمسرح والفنون التشكيلية.. وغيرها مما له صلة بشؤون المراكز وتخصصاتها.

• ونتيجة لذلك فقد صدرت الموافقة السامية آنذاك على دعم الأندية الأدبية بعشرة ملايين ريال لكل نادٍ لشراء مقر له، ولم يصدر بشأن توصية المراكز الثقافية ما يفيد بالموافقة عليها من عدمه حتى الآن.

• ما نأمله من وزارة الثقافة مرجع الأندية الأدبية حالياً، إذا كانت النية تتجه لاستمرار هذه الأندية وفق مسيرتها الأولى، فالأفضل أن يكون ترشيح أعضائها عن طريق محافظات المدن والمناطق التي تنتمي إليها تلك الأندية كسابق عهدها، بدلاً من نظام الانتخابات، فالمحافظات ومن يمثلها هم أدرى بأدبائها ومثقفيها دون غيرهم.. والله الموفق.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»