الفشل يساعد على النجاح

بعض العادات السلبية والسلوكيات والطباع الخاطئة تجعل بعض الأفراد يمضون في طريق الفشل، ومع الوقت تتأصل لديهم قناعة بأنهم فاشلون وأنهم لا يمكن أن تتاح لهم الفرصة لكي ينجحوا، فالبعض لا يقدر قيمة الوقت ولا يحترم المواعيد، فيأتي دائماً متأخراً عن موعده ولا يستطيع الالتزام بأداء أي مهمة مما يصعب الاعتماد عليه، كما أنه كثير الشكوى والتضجر ويحمل الضغائن على الآخرين، وبالرغم من أنه قليل العمل إلا أنه لا يمل من مقارنة نفسه بالمنجزين ولا يتوقف عن الاستمرار في المطالبة بمكافأة وأجر إضافي، وبعض الفاشلين يعمد إلى إخفاء فشله من خلال إيهام الآخرين بأنه صاحب أعمال متعددة ومشاغل كثيرة بالرغم من أنه يفتقد إلى التنظيم أو التخطيط ويترك حياته تسيرها الظروف وتقودها الأوهام وتتحكم فيها الأحلام التي لا مكان لها على أرض الواقع.

الفشل مرتبط بأسباب معينة، فعندما توجد تلك الأسباب فإنها تؤدي للفشل، ولذلك فإن على من يعتقد بأنه فاشل أن يبحث أولاً في ذاته عن الأسباب التي أدت إلى فشله وأن يستوعبها جيداً ويملك العزيمة والإصرار على تغييرها ثم ينظر بعد ذلك في النتائج، فالبعض يحكم على نفسه بالفشل مبكراً فيفكر ويتصرف وكأنه فاشل، ولا يضع لنفسه أحلاماً أو طموحات أو أهدافاً لأنه قد أقنع نفسه بأنه فاشل وفقد الثقة في قدراته واستحوذ الفشل على كيانه ولم يتح لنفسه وقتاً لأن يفكر في النجاح أو التفوق.


بعض الفاشلين تجده متهوراً وطائشاً لا يبالي بما يقول أو يعمل ولا يهتم لردود أفعال من حوله فهو يفكر دائماً في نفسه فقط ولا يهتم بالآخرين، فإذا رأى نجاحاً شكك فيه وطعن في حقيقته، وإن رأى فشلاً انتقد أصحابه وألقى باللوم عليهم، فهو لا يعترف بالتغيير أو التطوير أو تجربة أمر جديد أو مختلف بل استمرار حياته مرتبط بشكل مباشر بسكونه واستقراره، فهو عدو النمو والتطور وأسير القلق والتوتر والتخوف والتردد في تطبيق أي فكرة جديدة أو اقتراح أو حتى التفكير فيه، لا يعرف طريقاً للتفاؤل ولايقبل الأعذار من غيره في حين يتفنن في تقديم الأعذار لنفسه.

الفشل مرض، ولكل مرض علاج، وعلى من يجد في نفسه بعض صفات الفشل أن يبادر باستخدام الحلول للتخلص منها فوراً وأن يبدأ بإقناع نفسه أنه لم يولد فاشلاً وأنه قادرعلى تغيير مسار الفشل وسلوك طريق النجاح، وذلك من خلال تغيير عاداته وسلوكياته التي أدت إلى فشله، فطريق النجاح واسع وأبواب الأمل مفتوحة وقد يؤدي الفشل في نهاية المطاف إلى نجاح كبير مع الإحاطة بأن طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود ولكن مع الإصرار والعزيمة يمكن الوصول اليه والمضي فيه.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني