لقاء وتعليق

• في لقاءٍ شائق في مجال الأدب ومشتقاته، مع الكاتب الأديب المؤلف الأستاذ/ حمد بن عبدالله القاضي، رئيس تحرير المجلة العربية سابقاً، في إحدى القنوات الفضائية، سُئل عن رأيه في الشعر الشعبي فأجاب إجابة لا تنقصها الصراحة والوضوح والإنصاف وهي «أنه يتذوق هذا اللون من الشعر، ومن أسرته من أبدع واشتهر فيه كالشاعر الراحل «محمد القاضي» رحمه الله، أحد شعراء القصيم المبدعين الكبار، وأن في هذا الشعر من خصائص الحكمة والإبداع ما يوجد في «الشعر الفصيح».

• في فترات سابقة، دارت نقاشات بين بعض الكتاب والأدباء والمثقفين، وخاصة من معارضي هذا اللون من الشعر، واعتبروه يمس بمكانة اللغة العربية، وأن الشعر المتعارف عليه -في نظرهم- هو ما دونته العرب عبر عصورها القديمة، وما احتوت عليه المعاجم والمعلَّقات ودرست خصائصه العروضية والجمالية والفنية في المدارس والجامعات قديماً وحديثاً ووصف (بديوان العرب).


• غير أن هناك من الأدباء والنقاد والمتخصصين أمثال الشاعر والباحث الكبير الراحل الشيخ/ عبدالله بن خميس رحمه الله، والعالم الشيخ/ أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري، وبعض النقاد والمتخصصين، قد أَرّخُوا لهذا الشعر، في دراساتهم وبحوثهم، وأيدوا رسالته التراثية قديماً وحديثاً، وأنه جزء لا يتجزأ من تراثنا الشعبي له خصائصه وأوزانه واتجاهاته التي لا يمكن لنا إنكارها أو تناسيها!

• ومن الرواد والمبدعين فيه، الأمراء عبدالله الفيصل رحمه الله، والأمير خالد الفيصل، والأمير بدر بن عبدالمحسن، والأمير عبدالرحمن بن مساعد وناصر القحطاني وخلف بن هذال وحامد صقر، وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم وهم كثر!


• وحتى لا ننكر رسالة الشعر الشعبي ودورها التراثي في المجتمع قديماً وحديثاً، ونتناسى رسائل الدكتوراه والماجستير التي صدرت في مجاله وتأهل من خلالها العديد من المتخصصين في دراسة الأدب الشعبي، شعره ونثره، وبات يُشار إليه بالتقدير والتشجيع والأصالة التراثية.

• وكواحد ممن عاصر الكتابة والحركة الأدبية على امتداد أكثر من نصف قرن، وما دار خلال ذلك من نقاشات في مجال الأدب الشعبي ومشتقاته والفصيح وفنونه.

فإنني من خلال هذه المتابعة الوجيزة للقاء الكاتب الأديب حمد القاضي، أشاركه الرأي في وجهة نظره عن الشعر الشعبي (مكانة.. ورأياً.. وتذوقاً) وكجزء لا يتجزأ من تراثنا التليد الذي نعتز ونفتخر به، وبمن ينتمون إليه من القدامى والمعاصرين.

• نبض الختام: من روائع الشاعر الشعبي/ حمد المغيولي رحمه الله وهو من شعراء عنيزة الكبار المبدعين:

دنياك لو تسوى من الحزن ذره ما كان تاليها توابيت وقبور

العمر يمضي بين حلوه ومُرّه والموت حق وقابض الروح مأمور

دام الحياة الفانية مستقره ورزقك يجيك وبين الأجواد مستور

لا تنشغل بالوقت برده وحره واحذر تصير بقسمة الناس مقهور

حُكم القدر لا جاك خيره وشره اشكر عظيم الشان والذنب مغفور

أطلق خيالك واترك النفس حرَّه وخل الطبيعه في حياتك لها دور

وبالليل لا بانت نجوم المجرَّه اذكر بديع الخلق باحساس وشعور

واسجد لرب الكون مره ومره واحفظ لسانك واترك الكذب والزور

وفروض ربك خلها مستمره وطاعتك لا يدخل بها نقص وقصور

وبالله التوفيق،،

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»