أرجوكم..!!

أعرف تماماً أن ظهور بعض الإخوة المواطنين في قنوات فضائية يأتي بدافع الغيرة والحب الكبير للوطن، وحب الوطن هو حقيقة كل القلوب النظيفة والمخلصة والحريصة عليه ومثل هذا الحب هو حب فطري تحمله الأرواح الطيبة التي رضعت عشق التراب ونمت وهي تؤمن أن الوطن هو أثمن ما في الحياة، لكن مشكلة البعض أنهم (لا) يفكرون أبداً و(لا) يتقنون فن الحوار و (لا) يعرفون شيئاً عن الإعلام وفوق كل هذا تجدهم يتصلون ويتواصلون مع هذه القنوات التي تدرس وتعد برامجها بخبث قبل تقديمها، وهي تضمر الشر كل الشر للمكان والإنسان ومن ثم تبحث عن ضحية للحضور معها على الهواء وحين يعتذر الإعلامي المؤهل عن الحضور تجدها تذهب إلى البسطاء الذين يقبلون الدعوة ومن ثم تكون الطامة الكبرى في حضورهم المزعج، وهنا يأتي دور وزارة الإعلام في تنظيم هذه العملية ومن ثم اختيار الإعلامي المثقف والمحاور الجيد الذي يستطيع تقديم نفسه بوعي وعلم وعقل وإقناع يعتمد على الحجة والمنطق.

ذلك لأن ظهور بعض هؤلاء على القنوات الفضائية يكون مؤذياً ومحرجاً بل ومزعجاً وأقولها وبكل صراحة إن علينا أن نختار من يظهر؟ ومن يحاور؟ بدلاً من ترك هؤلاء يمارسون مهمات هي ليست لأي أحد و(لا) يمكن أن يقدر عليها غير الإعلاميين المثقفين والمؤثرين والقادرين على أداء المهمة، ولدينا ولله الحمد الكثير من العقول والكثير من المثقفين والكثير من الإعلاميين المبدعين!.. والسؤال مني لمعالي وزير الإعلام هو إلى متى يا معالي الوزير المثقف والموقر نترك هؤلاء يسيئون لنا بالظهور في قنوات تستهدفنا من خلال برامجها الخبيثة؟!.


(خاتمة الهمزة)... أرجوكم وقبل الظهور في أي قناة فضائية فكروا جيدا ماذا يريد هؤلاء من أصواتكم ومن حضوركم، وماذا يبطنون لكم؟!، وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

الإسعاف على الطريقة السعوديَّة..!!
الصين وكرة السلة
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في المملكة (2)
انحراف «المسيار» عن المسار!!
;
مشاهد غير واعية
جمعيات لإكرام الأحياء
هل أصبح ديننا مختطفًا؟!
حفر الباطن تحتفي بضيفها الكبير
;
كن غاليًا في الوطنيَّة
الدكتاتورية الناعمة !
القراءة الورقية.. وأختها الرقمية!!
هل بين الحفظ والتفكير تعارض؟
;
حكاية أشرقت.. فأنورت وأبدعت
دبلوماسيتنا العامة بين النظرية والتطبيق
البنات..!!
أملٌ.. يُضيء لنا الطريق